كتب🖊جدالحسنين حمدون
الإنسحاب التكتيكي او الإجراء الدفاعي التراجعي هو نوع من العمليات العسكرية، ما يعني عادةً تراجع القوات مع إبقاء الإتصال مع العدو.وقد يتخذ الإنسحاب باعتباره جزءاً من تراجع عام، أو لتعزيز القوات، أو تحرير أرض يسهل الدفاع عنها، أو إجبار العدو على التقدم لضمان نصر حاسم، أو إستدراجه إلى كمين.
وهذا ما أتخذته قيادة عمليات الدعم السريع من انسحاب لهدف تحقيق احد الخيارات التي ذكرت آنفاً، وليس كما يدعي الفلول بأن دخولهم منطقة سنجة كان عنوة، فالدعم السريع كما دخل بإرادته خرج كذلك بها، ومن المتعارف عليه أن هدف الحرب هو قهر قوات العدو وتدميرها، ولتحقيق هذا الهدف لابد من الإرتكاز على إستراتيجية عسكرية وتكتيك محكم، فالدعم السريع منذ بداية حرب ١٥ أبريل إلى يومنا هذا، لم يهزم، ولم يتقهقر، بل انتصر في كل المعارك التي خاضها، وهذا يرجع الى الإرادة القوية لجندي الجاهزية وقوة إيمانه بقضيته، مع حسن تصرف القيادة لوضع خطة قتاليةإستراتيجية، مما مكنهم من إجتياح أعتى المعسكرات تجهيزاً وتحصيناً. فالاستراتيجية هي تخطيط وتنسيق وتوجيه العمليات العسكرية لتحقيق الأهداف.ثم يأتي تنفيذ التكتيك العسكري الذي يتضمن إصدار القرارات المتعلقة بحركة القوات وإستخدام الأسلحة والمعدات في ميدان المعركة، وخطة إنسحاب القوة لضمان احدى غايات الحرب، وليس المعركة، فالدعم السريع كسب المعركة ولكن لازالت الحرب مستمرة، طالما فلول الكيزان اخوان الشيطان متربصين بالشعب وممسكين بزمام القوات المسلحة.
وحرب المدن تعتبر من أصعب الحروب التي يمكن أن تنشأ ، فهي معقدة لدرجة ندرتها في التاريخ، ولا يتمكن من إجادتها أحد، إلا بعد خبرة طويلة، تتخللها تضحيات كبيرة لا يتحملها إلا صاحب حق، والدعم السريع ضحى من أجل تحقيق العدالة، وخاض حرب فرضت عليه داخل مدن استغلها الفلول ملاجئ وقلاع لتحصين كتائبهم، وتكمن صعوبة حرب المدن وتعقيداتها في كونها تخاض في عقر مخابيء العصابات المراد إسقاطها أو فرض الإرادة عليها، وقريباً من مقرات أجهزتها الأمنية وعيونها، ولذلك حتمت هذه الحرب وجود خطط إستراتيجية وتكتيكية الدعم السريع بصددها.
في المقابل، فضائح بأرقام قياسية ل(فلول) الجيش، سجلت عارا في جبين الدولة السودانية، وتحكى للأجيال بأن هنالك عصابة تسمي نفسها جيش السودان هربت من جبهات القتال وإحتمت بدول الجوار، ولم تكن واقعة واحدة بل عدة وقائع حتى تناولتها القنوات المحلية والعالمية ومنصات الإعلام المقروءة والمسموعة.
إنتباهة أولى:
شتان ما بين إنسحاب قوات الدعم السريع التكتيكي وهروب جيش الفلول الجماعي خارج حدوده والاحتماء بدول الجوار
إنتباهة أخيرة:
الإنتصارات المزيفة لن تكون حقيقية ، وتجارة الأوهام اصبحت سلعة كاسدة في سوق الشعب السوداني الذي كشف ألاعيبكم.