أصدرت ولاية الخرطوم بياناً اليوم عن ذكرى ثورة 21 اكتوبر واعلنت إغلاق الكباري احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر.
وقال البيان إن الحادي والعشرين من أكتوبر نقطة ناصعة في تاريخنا السوداني الحديث؛ ثار فيه شعبنا ضد الطغاة، وأطلق صرخة الحرية التي كانت شعلتها هادياً وسراجاً منيرا، لكل المناهضين للديكتاتوريات والأنظمة الشمولية، حتى أتى جيل التضحيات، جيل ديسمبر (وتش عين الضلام بالضي) مؤكداً أن فجر الحرية آتٍ وإن طال ليل الاستبداد.
حرية،هي شعار ثورتنا الذي قاتلت أمتنا من أجله، وفي سبيله لبى نداء ربه نفر كريم من الثوار، نترحم على أرواحهم الطاهرة، وضحى أبناء الشعب بالغالي والنفيس حتى تُرى هذه الثمرة.
تأتي ذكرى أكتوبر هذا العام، وثورتنا تمضي لتحقيق أهدافها بثبات وعزم؛ فبالأمس تحقق السلام الذي طال انتظاره، واليوم اِنفكت عن بلادنا تهمة الإرهاب التي لازمتنا في العهد البائد.
المواطنون الكرام،
لا يخفى عليكم استغلال أنصار العهد البائد وأعوانه، لمناخ الحرية والتعبير السلمي، ومحاولاتهم المستمرة لاستغلال مواكب الثوار، والتستر خلفها، طمعاً في عودة حكم بائد، أو محاولة يائسة لإحداث عنف يعكر صفاء سلمية الثورة. وكما هو معلوم لديكم تحركات النظام البائد ودعواتهم البائسة لهذا اليوم العظيم والاستماتة في محاولة حرف مواكب الثوار عن مساراتها الثورية بغرض إحداث الفوضى.
بناءً على تلك المعلومات، نؤكد أننا سنعمل بكل عزم وحسم على تأمين مسارات مواكب الثوار؛ فالمواكب السلمية هي التي أنجزت الثورة والتغيير وأزالت نظام الثلاثين عاماً القمئ، وهي قادرة على الضغط على هياكل السلطة الانتقالية لاستكمال أهداف الثورة وتخطي عقبات وتحديات الفترة الانتقالية، فحرية التعبير حق إنتزعه الثوار عنوةً واقتدارا، ولا توجد سلطة قادرة على إنتزاعه، وهو حق تكفله الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، ولزاماً علينا كممثلين لهذه السلطة توفير الحماية لقيام من يرغب بممارسة كامل حقوقه غير منقوصة.
شعبنا،
بناءً على ما نملك من معلومات نعتذر لمواطني ولاية الخرطوم عن ما سيمسهم من ضُرٍ نتيجة إغلاق كباري المدينة احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر.