توقع المحلل الأمني، عادل بشير، أن يؤدي انتخاب أحمد هارون في رئاسة حزب المؤتمر الوطني، إلى توتر علاقات حكومة بورتسودان مع محيطها الإقليمي والدولي؛ لأن الرجل مجرم حرب، ومطلوب للعدالة الدولية، وهناك مناشدات متكررة لتسليمه، وجوائز رصدتها المحكمة لمن يقود إلى القبض عليه، وفق قوله.
وأضاف بشير، لـ”إرم نيوز”، أن رجلًا بهذه الصفات مؤكدٌ أنه سيعمق العزلة الدولية لحكومة البرهان؛ لأنه يتحرك في الوقت الحالي تحت حماية الجيش، الذي يدعي أنه يمثل السودان وشرعيته، مبينًا أن العلاقة بين البرهان وحزب البشير ليست خافية على أحد؛ لأنها أصبحت ظاهرة للعيان بعد تفجر هذه الحرب.
وأوضح أن “قيادات الحزب المحلول المطلوبين للعدالة المحلية والدولية، هربوا إلى مناطق سيطرة الجيش منذ الأيام الأولى لاندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع، وظلوا يسيطرون على قرار الحرب، ويرفضون التفاوض الذي يقصيهم عن المشهد، ويقود المجرمون منهم إلى العدالة، كما أنهم ظلوا يقيمون أنشطتهم على الملأ، آخرها اجتماع شوراهم الذي انتخبوا فيه أحمد هارون رئيسًا للحزب”.
وأشار بشير إلى أن خروج البرهان في تصريح علني، في محاولة لنفي علاقة الجيش باجتماع أنصار نظام البشير، دليل على استشعاره الخطر.