اعتقلت قوات العمل الخاص بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض الصحفية رشا حسن أزرق مراسلة موقعي “ألترا سودان” و”الراكوبة”، من سوق الدويم يوم الاحد قبل أن تطلق سراحها يوم الاثنين.
وقالت الصحفية رشا أزرق لراديو دبنقا إن أفرادا تابعين لقوات العمل الخاص اعتقلوها من أمام محل لخدمة “ستار لينك” وفتشوا هاتفها وحقيبتها، ومن ثم قادوها إلى وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، حيث خضعت هناك للمرة الثانية للتحقيق لدى قائد الفرقة.
وأضافت أنها خضعت لتحقيق مطول عن عملها كصحفية ونشرها لتحقيقات صحفية تتعلق بقضايا فساد في الأراضي والشرطة في محلية الدويم.
وتابعت قائلة إن التحقيق شمل الجهات الصحفية التي تراسلها والقبيلة وأسباب قدومها إلى الدويم والجهات التي أرسلتها وعدم إبلاغها للسلطات بممارسة عملها الصحفي.
واضافت “بعد التحري المطول تم اقتيادي لغرفة مخصصة لاحتجاز النساء، وفي الليل حضر أحد أفراد قوات العمل الخاص وأبلغني بأنهم لايريدون لي المبيت في الزنزانة، وأنه سيتم إخلاء سبيلي على أن احضر صباح اليوم التالي”.
وقالت رشا بالفعل التزمت بالعودة في اليوم الثاني لوحدة الاستخبارات العسكري التابعة للقوات المسلحة في الصباح الباكر، كما تعهدت لهم، لكنها فوجئت باقتيادها مرة أخرى لغرفة الاحتجاز، لكنها عبرت عن احتجاجها برفض تناول أي وجبة حتى الساعة الثالثة ظهراً.
واوضحت أنها اُستدعيت مرة اخرى لمقابلة قائد الوحدة وخضعت للتحقيق للمرة الثانية عن الأسم والهوية والقبيلة، واكتشفت أنهم قاموا بإنزال برنامج مكنهم من استرداد كل محتويات جهاز الموبايل من صور وتسجيلات ومقاطع فيديو بعد أن كانت تخلصت منها قبل سنوات، وعبرت عن استيائها بأنهم انتهكوا خصوصيتها بالاطلاع على معلوماتها في الهاتف.
وأضافت أنها سألت عن أسباب اعتقالها، فأبلغوها بأنه بسبب تقرير من قوات العمل الخاص عن تصويرها لمدارس خصصت لإيواء النازحين، لكنها أبلغتهم بأن الصور أخذت بإذن من الجهات المختصة وكانت تخص عمل صحفي اُجري العام الماضي.
وذكرت أن القائد أبلغها بأنه لايعلم أسباب اعتقالها وإحضارها إلى القيادة العامة من قبل قوات العمل الخاص وأخلى سبيلها مساء أمس الإثنين وأعاد إليها هاتفها.