كنديرة
طبعآ منذ اليوم الذى تنازل فيه بن عوف ليعتلى البرهان رئاسة اللجنة الأمنية للبشير ، بعد أن حكم الأول السودان لمدة 24 ساعة ثم أجبر على التنازل تحت ضغط الشارع ورفض الثوار لشخصه !
ظل البرهان الذى استلم زمام قيادة الجيش وبالتالى هو الحاكم بفرضية الأمر
الواقع ونتيجة للخطأ التكتيكى لقوى الحرية والتغيير فى إجراء مفاوضات مع
اللجنة الأمنية لتسليم السلطة ، الأمر الذى منحه الإحساس الزائف بمشروعية
الحكم !
ولا سيما أن الكيزان وخاصة مجموعة (كرتى -قوش) التى استغلت الثورة للتخلص من البشير ، قد حلفت البرهان قسم الولاء لهم حسب قائد ثورة الخامس عشر من ابريل (خطاب)! وما قام به البرهان من أجل استعادة نظام الإخوان وحماية تمكينهم المالى والإدارى يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الإخوان وفى ظل تبادل الأدوار وحسب ما يقتضيه التكتيك السياسى هم من يخطط ويرسم الإطار السياسى والعسكرى وشكل القرارات المتعلقة بكل الأحداث السياسية والعسكرية الماضية والقادمة للمدعو البرهان !
فمنذ فض الإعتصام وما تلاه من بيان
وقف التفاوض مع قوى الثورة وادارة البلد عسكريآ لمدة 9 أشهر تعقبها انتخابات !
بالإضافة الى انقلاب 25 اكتوبر والذى حل بموجبه لجنة ازالة التمكين وألغى قراراتها السابقة واعاد كل الأموال المحتجزة وأرجع كل المفصولين الى
الخدمة ثم اعتقل أعضاء اللجنة !
ثم اشعل حرب الخامس عشر من ابريل ، و اطلق سراح قادة النظام فأصبحوا هم قادة الحرب و المسؤولين من إدارة تشكيلاتهم العسكرية المختلفة وصولآ للنشاط العلنى لحزبهم المحلول وعقد مؤتمره العام بالأمس فى عطبرة وما طفح فيه من صراعات لمراكز النفوذ !
وعليه لا أعتقد أن البشير ذات نفسه باستطاعته القيام بالأدوار أعلاه لصالح تنظيم الإخوان كما أجادها البرهان ونفذها بمنتهى الحرفية والإخلاص فهذا المنافق والمراوغ الذى لا يستحي من القيام بالفعل ونقيضه ولا يتردد فى الكذب على الملأ فوق أنه جبان ومطيع ولذلك اختاره التنظيم الإرهابى ليؤدى هذا الدور القذر ضد الشعوب السودانية الثائرة لينتقموا من الجميع نكاية فى ثورة ديسمبر التى عرت فسادهم وعمالتهم وبيعهم للوطن ! ولذلك لا يستغرب أحد من قلق البرهان من انشقاق الإخوان وما يترتب عليه عسكريآ وهو اعتراف آخر بأن هذا الجيش هو جيش الإخوان بإمتياز ! ولا غرو وأن حرب الخامس عشر من ابريل التى استغرقت حوالى السنتين ومازالت تستعر قد قضت على كل الجيش النظامى حسب خطة الكيزان القاضية بتطبيق نظرية إدخار القوة ! وما تبقى الآن هى مجموعة مليشيات من مرتزقة الحركات المأجورين والتقراى الإرترية والعناصر الإرهابية للإخوان من البراء وكتائب الظل ! وبذلك فقد أصبحوا طرف إرهابى وأجنبى فى مواجهة قوات الد.عم السر.يع المسلحة السودانية ما يتطلب من قوات الد.عم السر.يع قيادة حملة اعلامية وسياسية وبلورة خطاب يرتقى لإستصحاب هذه المتغيرات ويتم فيه مخاطبة العالم بخطورة هؤلاء الإرهابين على الأمن والسلم الدوليين فالأمر ما عاد صراع بين طرفين عسكريين وإنما صراع بين قوات شرعية تمثل مطالب ثورة الشعوب السودانية فى مواجهة ارهابين وقتلة يمارسون جرائم إبادة السودانيين بالتحالف مع محور الشر والإرهاب العالمى !!
كنديرة 20/11/2024