الفاشر – متابعات
حذرت تنسيقية معسكر زمزم للنازحين بالفاشر في بيان لها ولفتت فيه انتباه الرأي العام المحلي والعالمي، إلى ما وصفته بالتحركات المشبوهة للقوات المشتركة التي انسحبت فجر الثلاثاء الماضية من مدينة الفاشر، ودخلت معسكر زمزم للنازحين، وبحسب شهود العيان من نازحي المعسكر قد بدأت القوات المشتركة فورا في تشييد الارتكازات داخل المعسكر، والخنادق والتروس فيما يشبه تحويل معسكر التازحين الي ثكنة عسكرية وهو كما لايخفى يضم آلاف المدنيين الذين تتخذهم المشتركة دروعا بشرية ضمن خطتها لاستدراج قوات الدعم السريع لاقتحام المعسكر واحداث خسائر بشرية كبيرة وسط المدنيين لتشويه وادانة الدعم السريع.
وقد قالت المنسقية في بيانها أن تحويل مقار النارحين إلى ساحة معركة محتملة، واستخدامهم كدروع بشرية، يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. الامر الذي ادانته واستنكرته مطالبة القوات المشتركة بالانسحاب فوراً من المعسكر، والذهاب إلى أرض المعركة التي تركوها خلفهم، والا يزجوا بالنازحين في معركة ليست معركتهم، وحرب قد ذاقوا مرارتها من قبل.
وقد اشارت الي تحميل القوات المشتركة أي انفجار للوضع أو سقوط ضحايا داخل المعسكر، مؤكدة أن المشركة تسعى لاستغلال معاناتهم كنازحين، لتحقيق أجندات سياسية وعسكرية! دون ادنى وازع اخلاقي او ديني او انساني،وقد وجهت نداءها للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وطالبتهم بالتحرك العاجل، لايقاف نقل المعركة إلى داخل معسكر زمزم، والقيام بدورها في حماية النازحين.
هذا وقد أكد المراقبون انها لبست المرة الاولى التي تتخذ فيها الحركات المتحالفة مع الجيش او ما يعرف بالقوات المشتركة، من المواطنين دروعا بشرية بعد هزائمها المتلاحقة من قوات الدعم السريع منوهين الي مابدر سابقا من قوات اركو مناوي بعد ان هزيمتهم من قوات الدعم السريع واخراجهم من معسكرهم بمقر اليوناميد فقد اتجهوا لحظتها للاحتماء بمعسكر النازحين واتخاذهم من النازحين دروعا بشرية ولولا حصافة قوات الدعم السريع لتعرض النازحين الي مجزرة وماتوا بالعشرات! وطالب المراقبون المجتمع الدولي بالضغط لايقاف الحرب وحماية المدنيين.