بقلم /الطاهر اسحق الدومه
[email protected]
تبدو فوبيا الوصف بالجنجويد صارت احدي سمات المشهد السياسي التي بات تعميمها بصورة منهجية للتبرير في اطلاق سراح الاجهزة الامنية والعسكرية و(العدلية) ان تعمل بمبدأ قانون الحرب وسلوكياته الممنهجة في حسم (الجنجويد) والذين هم ليسوا فقط من حملة السلاح من الدعم السريع توصيفا لحكومة الامر الواقع ببورتسودان ومن يؤيدهم في هذا الطرح فكل من يقول لا للحرب نعم للحوار المفضي للسلام فهو جنجويد …
وكل من هم موجودين في اماكن سيطرة الدعم السريع فهم حواضن اجتماعية للجنجويد بالتالي امتدادا في شرعية العدوان عليهم تماما كحملة السلاح كما افتي بذلك عبدالحي يوسف احد المسرورين في فض اعتصام القيادةحينما وصف ذلك الحدث (انه يشفي صدور قوم مؤمنين)
وكل من هو ضد تغول الجيش للسلطة فهو مساند وداعم للجنجويد
وكل من يقول الدعم السريع انبثق من الجيش فهو جنجويد
وكل بقاري او رزيقي اينما وجد بالسودان فهو جنجويد
واي (امزرقاوي) بدارفور وغيرها وقف في الحياد فهو ايضا جنجويد
واي منتمي لتنظيم سياسي او عضو منظومة مجتمع مدني منتمي لتنسيقية تقدم فهم ايضا جنجويد ..بل حتي حركتي الحلو وعبدالواحد بوقوفهما بالحياد ايضا في وجهة نظرهم داعمين للدعم السريع وكأن ماقبل حرب منتصف ابريل بينهم مباريات في كرة القدم…
المذكورين اعلاه جنجويد بجدارة او مساندين تجب ابادتهم بالطيران او اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة الانتماء للجنجويد بالاعدام ……او بالاخف في المؤبد او المحاكمة خمسة اعوام بقانون شبهة الاوجه الغريبة انموذج الطالب الحمري ذو ال19ربيعا الذي هاجر من دار حمر في طريقه لدنقلا ليلتحق بامتحان الشهادة السودانية هناك
تبدو معظم مكونات الشعب السوداني سقطت في امتحان الانتماء للجيش والحركة الاسلامية وآخرين ????نعلمهم ولكنهم لا يعلمون اننا نعتبرهم جزء من مكونات الوطن الاجتماعية والسياسية من الطبيعي جدا وجود الاختلاف ولكن من غير الطبيعي انه تطابقت رؤيتهم مع الجلاد في كل من يخالف رؤيتهم انهم مجرد جنجويد…..
يااااتري متي يصبح الوطن خالي من الجنجويد لينعم الذين يمقتون الجنجويد بحياة ملأها السعادة والامل والاشواق والديموقراطية والحريات نعم انهم يتطلعون لترسيم سودان جديد (حر ديموقراطي) خالي من الجنجويد واشباه الجنجويد من خلال الابادة بالطيران او بالكتائب والمليشيات الجهادية او سجنا او لجوءا او ملاحقات..
لقد توارت ثقافة الحوار لتحل مكانها جدلية (التوهم) في خلق عداوات ممنهجة بين كافة القوي السياسية والاجتماعية مآلاتها مزيدا من شحذ اطر خطابات الكراهية حتي يبقي البون ليس شاسعا بل تتحول مشروعات جمع الوجدان الوطني الي مشروعات تمزيق الوجدان الوطني..بالتالي تسهيل تقسيم السودان الي دويلات لمصلحة بعضا من دول الاقليم وقوي دولية تسعي لنيل مصالح اقتصادية عبر وضع الكارتيلات المجرب والناجح ببعض دول افريقيا……