“علي جدار الحائط”
يبدو ان الحركة الإسلامية اقتبست من الحركات المسلحة ممارساتهم في التسول و المتاجرة بالجوع و القضايا الإنسانية! بعد عودة العلاقات فيما بينهُم، في تصريح مريب لـ وزير التنمية كما ورد على لسانه ” 7 ملاين شخص في السودان بحاجة إلى المساعدات الانسانية” !! وتعقيبا على حديثه ” ياللهول ” !! ” ماهذا ” !! يبدو ان الوزير يفتقر إلى مهارة السرد باللغة العربيه حيث استخدم كلمة “شخص” وهي مفرد وهو يتحدث عن افراد متجاهل لـ التميز بين الفرد و الجمع! الكلمة الصحيحة يا وزير التنمية هي “أشخاص” إذن يبدو لنا ان هنالك اخطاء لغوية من قبل وزراء حكومة البرهان الغير شرعية وهذه ليست المره الأولى، فقد شاهدنا الحارث وهو يردد ” أأأأ ” في مجلس الأمن الدولي، و شاهدنا وزير الخارجية وهو ” يتلعثم ” اثناء سرد خطاب مباشر، بل يبدو ان جميع وزراء الحكومة الغير شرعية يفتقرون ل المهارة و الكفاءة
إن وزير التنمية الجديد ” أحمد أدم بخيت ” التابع لـ حركة العدل و المساواة كـ قيادي لا يمتلك ادنى فكرة عن مهام المنصب الذي يتحمل مسؤوليته، ان مهام وزير التنمية تكمن في وضع السياسات التنموية مثل إعداد وتطوير السياسات والاستراتيجيات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، و العمل على وضع خطط تنموية على المدى القصير والطويل، ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية بالتنسيق مع الجهات المعنية، و دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، ويجب ان لا ينسى تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية للسكان، مع التركيز على دعم الفئات الضعيفة وتمكين المرأة والشباب، وزير التنمية واجباته الاساسية تكمن في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد
و كعادتهم ابناء الحركة الإسلامية يفتقرون لـ المهارات لانهم كانوا مشغولين بـ سرقة المال العام و اضطهاد الشعوب وارتكاب الجرائم متجاهلين اهمية التعليم و التطوير، و الأن يقتبسون ممارسات ابناء الحركات المسلحة في المتاجرة ب القضايا الإنسانية السياسية و طلب المساعدات كما استمعنا لـ مني اركو حينما صرخ ” يا أمم متحدة ألحقينا و افزعينا ” متجاهلا دوره في فك الحياد و الأنضمام ل القتال في صف الجيش السوداني الإسلامي الذي ظل يمارس الأضطهاد و التميز الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي تجاه ابناء القبائل الأفريقية في غرب السودان وظل يمارس الجرائم الأنسانية في حق تلك الشعوب منذ إستيلائه على السلطة
هولاء المضطهدين تاريخيا وهم ابناء عمومة الرجل الجبان “مني” الذي يدعي انه منضال لقضاياهم، ولكنه يُتاجر بقضايا اهله لطلب الدعم و المساعدات الانسانية، بدل من تمكينهم و تطويرهم اجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا
كما ان نشطاء مواقع التواصل الأجتماعي و موظفي منظمات العمل الإنساني المحلية “السودانية” وهم داعمي لـ جيش الحركة الأسلامية يتاجرون بالأزمات الأنسانية لـ المواطنين الابرياء و يمارسون “التسول” على مواقع التواصل الأجتماعي، و كما يبدو لي أن جميع منسوبي حكومة البرهان الغير مؤهلين يرددون نفس التصريحات عن حوجتهم لـ المساعدات الانسانية التي يتاجرون بها في اسواق مناطق سيطرتهم، انهم مستغلين لـ اعلان المنظمات العالمية عن ازمة الجوع في السودان سلة غذاء العالم
ويبقى السؤال الحقيقي إلى اين تذهب الأموال و اين تذهب المساعدات الإنسانية؟