الأمم المتحدة أكدت أن هناك تفشيا مشتبها به للكوليرا بين الفارين من شرق ولاية الجزيرة.
رؤى نيوز RMC – تأكدت إصابة عشرات السكان الهاربين من مدينة الهلالية المحاصرة في ولاية الجزيرة السودانية بالكوليرا، في تطور يوفر تفسيرا محتملا للوفيات المبلغ عنها للمئات هناك ويدحض اتهامات روجها أنصار قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان لقوات الدعم السريع بتسميم السكان وهو ما نفته.
وفي حين يقول نشطاء محليون إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم، قدمت مجموعة من سكان الهلالية في الشتات قائمة بأكثر من 400 حالة وفاة، وهو رقم يقولون إنه يتزايد كل ساعة.
مصدر طبي لـ رؤى نيوز قالRMC قال إن عددا متزايدا من الأشخاص الفارين من المدينة ثبتت إصابتهم بالكوليرا وذكر مسعفون آخرون أن معظم السكان لجؤوا إلى ساحات ثلاثة مساجد خلال احتدام المواجهات.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هناك تفشيا مشتبها به للكوليرا بين الفارين من شرق ولاية الجزيرة، وهو واحد من بين عدد من بؤر التفشي في أنحاء البلاد، لكنها لم تذكر مدينة الهلالية تحديدا.
وقالت غرفة طوارئ شرق النيل إن الأطباء في مستشفى أم ضوابان استقبلوا ما لا يقل عن 200 حالة كوليرا من المنطقة.
وتقيم النتائج الطبية التي أثبتت إصابة السكان بالكوليرا الدليل على براءة قوات الدعم السريع من الاتهامات التي أطلقها الموالون للبرهان، بينما أثبتت الدعم السريع طيلة الصراع التزامها بتجنيب المدنيين ويلات الحرب، كما سعت إلى تذليل كافة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
ودمرت الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع البنية التحتية للسودان وأدت لانتشار الأمراض وتسببت في أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم