الخرطوم: رؤى نيوز RMC
قالت قوات الدعم السريع أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، أدلى بتصريحات تفتقر إلى الدقة بشأن الأوضاع الصحية والإنسانية في منطقة الهلالية بولاية الجزيرة، وتكشف عن استقاء الرجل معلومات وإفادات أحادية المصدر، قادته إلى مجافاة الحقائق الماثلة على الأرض وتتعارض مع شهادات أهالي المنطقة.
وأكدت القوات في بيان إن تعرض المئات لحالات التسمم بمن فيهم أفراد من قوات الدعم السريع، يُعزى إلى الإصابة بـ (إسهالات) يشتبه بأنها وباء كوليرا، بدأ يتفشى نتيجة التردي المريع في البيئة، وانعدام المعينات الطبية والوقائية، حيث تمنع عصابة بورتسودان وصولها إلى مناطق سيطرة القوات.
وشدد بيان الدعم السريع على أنه كان حرياً بالمبعوث الأميركي، الضغط لأجل أن تصل الإمدادات والمساعدات الطارئة إلى المتأثرين، قبل إطلاق الاتهامات المرسلة والتي لا يسندها المنطق البديهي، حيث تحرص القوات على استقرار الأحوال في مناطق سيطرتها وليس استعداء السكان. وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع، توجهت بنداء سابق للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، وناشدتهم باتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية والصحية المتدهورة بسبب الانتشار المتزايد للإسهالات في عدد من المناطق والقرى بولاية الجزيرة.
وناشدت قوات الدعم السريع، منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، ومنظمة أطباء بلا حدود وجميع المنظمات العاملة في الحقل الصحي، لتقديم المساعدات الطبية العاجلة لإنقاذ المواطنين في ولاية الجزيرة، وخصوصاً سكان مناطق الهلالية وأبو عشر وأم ضوا بان، التي تشهد تسجيل حالات إصابات مقلقة بتفشي أمراض الإسهالات بوتيرة تهدد حياتهم. مشيرة إلى أن الوحدات الصحية، واللجان الخاصة لقوات الدعم السريع، والإدارة المدنية ظلت تبذل جهوداً مستمرة لمساعدة المواطنين، في وقت تمنع عصابة بورتسودان وصول المعينات والدواء للمواطنين، وتتعمد اتخاذ الأوضاع المتردية ضمن أجندتها الحربية، ومحاولة تضليل الرأي العام بمعلومات مفبركة ضد القوات.
وحملت قوات الدعم السريع الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية الإرهابية المسؤولية الكاملة في تدهور الأوضاع الصحية، وأبدت أسفها لأداء المنظمات الدولية إزاء إنقاذ حياة مئات المرضى، مؤكدة أن أفضل سبيل لمنع انتشار الأمراض يتمثل في توفير مياه نظيفة وبنية تحتية صحية في القرى والأرياف، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية ونُظم الوقاية. ونوهت القوات إلى إن التحديات الكبيرة في مجال الخدمات، تجعلهم أكثر يقيناً وتحدياً في سبيل إنهاء النظام العبثي الفاسد الذي تحميه الدولة القديمة وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم عن جميع الشعوب السودانية.