الجيلي عبدالرحمن ود المناقل
جماعة بورتسودان ظلت تعتمد علي الحرب الإعلامية بعد الفشل الذريع والهزائم الكبيرة التي منيت بها في كل المحاور فصارت المعارك عندها تأليف القصص وضخ الأكاذيب وسرد الروايات لتوجيه الرأي العام عبر الغرف الاعلامية التي أعدت خصيصا لهذه الأغراض الدنيئة في كل من مصر وقطر وتركيا وقد لعبت هذه المنصات الإعلامية أدوارا مضللة في توظيف الدعاية الإعلامية الكذوبة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية والسيطرة والتحكم من خلال بث المعلومات الموجهة للجماهير علي المستويين المحلي والعالمي وسعت هذه المنصات في تنفيذ أكبر عمليات تلاعب بالعقول من خلال تزييف الحقائق وإطلاق الشائعات وبث الأكاذيب لشيطنة قوات الدعم وإلصاق التهم والافتراءات وممارسة كل أشكال الكذب والنفاق والتدليس والطرق الدائم والمتكرر علي أدمغة الجماهير وتصوير ان قوات الدعم من التابوهات وهو ما ظل يقوم بها الاعلام الرسمي علي مدي سبعة عقود من الزمان في خلق دوائر للخوف والشر وتنميط كل الثورات وحركات الكفاح والنضال والتحرر الوطني والعمل علي موضعتهم دوما في خانة المتمردين الاشرار لتظل هذه باقية علي سدة الحكم .. وهذا ما تناوله المفكر تشومسكى( إذا أردت أن تحكم السيطرة والهيمنة علي شعب ما أصنع له عدوا وهميا يبدو له انه اكثر خطرا منك ثم أوعز له بانك انت المنقذ والمخلص له) وتنطبق هذه المقول دة تماما علي النخب التي ظلت تستغل إعلامها الرسمي في شيطنة المخالفين لها الرأي بشكل ممنهج وفي ذات الوقت تركز علي الدعاية المؤيدة بغرض إبراز صور إيجابية خادعة للشعب ومضللة للمجتمع الدولي.
انفجارات ودوي وأدخنة الشائعات والاكاذيب الكثيفة وتدفق المعلومات المضللة من قبل إعلام الفلول وبث العنصرية وخطابات الكراهية علي شاكلة عرب الشتات والغزاة ونشر الرعب في نفوس المدنيين قاد الي استقطاب حاد أدي الي تجييش مشاعر الحقد والبغض والانقسام المجتمعي بسبب التحشيد علي الأسس القبلية والعرقية من أخطر انواع التضليل التي مارستها جماعة بورتسودان وخاصة في ولاية الجزيرة دبلجة الصور والفيديوهات التلاعب في محتوياتها بدافع التوريط والتجريم وهذا الأسلوب لا يزال سائدا تم في قري الجزيرة ويحدث الآن في الهلالية من تضليل لكن هنالك كثير من الأدلة الدامغة والشواهد أكدت علي براءة قوات الدعم السريع من الجرائم المفبركة بواسطة الإعلام المصنوع والدعاية لخدمة حكومة البرهان المتهالكة… والمؤسف جدا ان هذا الإعلام ظل باستمرار يسعي لشرعنة قصف الطيران الذي حصد أرواح المدنيين العزل دمر البني التحتية وهدم المنازل والمشافي ودور العبادة والمرافق والمؤسسات العامة .. وتشير معلومات الي أن غرف الاعلامية لنظام البرهان صنع مجموعات منظمة تدير عشرات الآلاف من الحسابات علي مواقع التواصل الاجتماعي والاستعانة ببعض الرموز والاستعانة بكوادر أعلامية مرتبطة بالامتيازات التاريخية التي وفرتها لهم الدولة الاستعمارية في وسائل إعلام محلية وعالمية وليس أدل علي ذلك من التقرير الذي أعدته نعمة الباقر المحتشد بالاكاذيب علاوة علي قناة الجزيرة المعروفة بتوجهها الإخواني ظلت هي الاخري تبث في أكاذيب جوقة بورتسودان.
المؤسف ان الاعلام الذي يبث الكراهية والتطرف والجهل والأحكام الجاهزة هو الذي يقف وراء كل ازماتنا.. هنا تحضرني حادثة إغتال الكاتب فرج فودة عندما سئل القاتل عن لماذا اغتال فرج فودة .. رد قائلا لانه كافر وسئل كيف عرفت انه كافر هل قرأت كتبه رد بأنه لم يقرأ كتبه لانه لا يعرف القراءة والكتابة.. ذات العقلية والتعبئة السالبة والخاطئة للادمغة كانت سبب في اغتيال أبرياء علي ذات الطريق يعمل اعلامهم البئيس وسيعلم الظالمون اي منقلب ينقلبون.
لازم تقيف
لا للحرب