اديس ابابا: خاص رؤى نيوز RMC
أعربت إثيوبيا عن استيائها الشديد من التصريحات الأخيرة لوزير خارجية حكومة بورتسودان الجديد، علي يوسف التي أشار فيها إلى خيار الحرب كبديل إذ فشل الحوار في ملف سد النهضة، وتأسفت إثيوبيا لمثل هذه التصريحات، التي تعد تصعيدا غير مبرر، وتتنافى مع المبادئ الدبلوماسية التي تسعى إلى التفاوض السلمي والتعاون الإقليمي.
وقال بيان صادر عن حكومة إثيوبيا أنها ترى في هذه التصريحات تبنيا للمواقف المصرية بشكل يُهدد الاستقرار، خاصة وأن هذه التصريحات تأتي في وقت يعاني فيه السودان من أزمات الحرب الداخلية والصراعات التي ألحقت أضرارا بالغة بالشعب السوداني، وأثرت على بنيته التحتية. مشيرة إلى أنه كان على الوزير أن يتبع نهجا متزنا ودبلوماسيا يلبي مصالح بلاده ويساهم في تحقيق استقرار داخلي وإقليمي.
وأكدت إثيوبيا التزامها الدائم بالحوار كسبيل وحيد لحل جميع القضايا المتعلقة بنهر النيل، ودعت السودان إلى الابتعاد عن التصريحات التصعيدية. كما أكدت على أهمية الحفاظ على علاقات حسن الجوار التي تعزز التعاون والسلام في المنطقة، لا سيما في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات تستدعي التعاون بدلاً من التصعيد والتي يمكن من خلالها تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على جميع شعوب حوض النيل.
ونبهت إثيوبيا حكومة الأمر الواقع في بورتسودان أن للسعي لتحقيق مصالحها الوطنية بأسلوب دبلوماسي متزن، وأن تتفادى التصريحات التصعيدية التي تؤدي إلى تعقيد العلاقات. كما دعت وزير الخارجية السوداني إلى احترام الحوار كأداة رئيسية لحل أي قضايا أو خلافات، مشيرة إلى استعدادها الدائم للمشاركة في مساعي تهدف إلى تقريب وجهات النظر، بما يراعي مصالح جميع الدول المعنية ويؤمّن مصلحة شعوب المنطقة.