رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل نقطة تحول كبرى ومحطة فارقة فى تاريخ السودان وعلاقته الخارجية ومسيرتة الدبلوماسية وهو إنجاز سهرت علية القيادة السودانية منذ بزوغ فجر ديسمبر وميلاد المجلس العسكري الانتقالي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة… هذا الكسب سيكون له مابعده..وهو خطوة تتطلب مجهودات متواصلة لإخراج البلاد من أزمتها الحالية وذلك بتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة وتحديد الأولويات والبعد عن المشاحنات وانسجام كل مكونات الواقع السياسي الجديد من مكون عسكري وحرية وتغيير ورفقاء الكفاح المسلح.. إن قوة الدفع الحقيقية نحو الاستقرار والتنمية لهي قوة إرادة الشعب بكل مكوناته الراهنة.. إننا نحتاج إلى انفتاح وحوار داخلي فاعل ومثمر مثلما نحتاج إلى انفتاح وحوار خارجي مؤسس على مصالحنا المشتركة مع الآخرين.. رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هو رفع لحمل ثقيل ظل على كاهل الأمة السودانية نتيجة لسياسات طائشة ودبلوماسية عرجاء دفع ثمنها الشعب دواء ومدخلات إنتاج وحظر وسجن لحركة التحويلات المالية من المؤسسات العالمية وتوجس غير مبرر من الجواز السوداني الذي عرف صاحبه عبر التاريخ بالصدق والأمانة والتسامح.. الواقع الجديد سيسهم قطعا فى تغيير الصورة الذهنية القاتمة التي ارتسمت فى مخيلة العالم.. إنها خطوة جديدة حتما ستبعث الأمل نحو آفاق وعوالم جديدة.. رغم كل الجراحات التي تعيشها البلاد هنا وهناك لكننا نتفاءل.. أرجو أن يكون تفاؤلا مصحوب بالعمل.. لأننا نحتاج إلى كثير من العمل وقليل من الكلام والتنظير