المتابع لما يدور في السودان من إنتهاكات جوية، يجد أن مصر من وراءِ كل هذه الأحداث الدموية التي سُفكت فيها دماء الأبرياء بشهادة وزير الخارجية السوداني المحسوب على حكومة مصر، عندما قال في لقاء له يوم على قناة الجزيرة: أن مصر تدعم الجيش،وأن مصر والسودان ستكونان أقوى (دولة)!! إذا استغلت مواردها، اي والله قال كدة…
من المفارقات التي تدعو للدهشة وقوف مصر مع الإخوان المسلمين بالسودان ومن المعروف أن السيسي هو العدو اللدود للاسلامين حاربهم في مصر حتى قضى عليهم وشردهم، واليوم يقف مع كيزان السودلن في خندق واحد.
ياترى ماهو الثمن الذي قبضه السيسي من البرهان حتى يبيد أهل السودان. ظل الكيزان حمل وديع بين يدي المصريين مدة الثلاثين عاماً التي حكموا فيها البلاد ألعوبة ودمية يحركها الفراعنة كيفما يريدون وهم ممسكين بنقطة ضعفهم ((يا ابن النيل)) هذه الفرية يطلقها المصريين على أبناء الشريط النيلي من باب السخرية؛
وهؤلاء المستعربين ظنوا أنهم عرب بحق وحقيقة، هم والمصريين سواء لكن للمصريين أهداف وراء هذا الملقت وهذا المدح والإطراء الزائف وهو نهب ثروات البلاد وخيراتها مجاناً دون ثمن.
بل ذهبوا أكثر من ذلك واحتلوا الاراضي السودانية، وجنسوا مواطني تلك المناطق والكيزان في سبات عميق كأن هذا الأمر لا يعنيهم بشيء .
وهذا يعتبر إستعمار دون أدنى شك اذن الكيزان يبيعون السودان في مزاد علني لمصر
وهي الآن تعتبر السودان ملكاً لها لأنها دفعت ثمنه للكيزان لذلك تتصرف فيه كما تشاء لحماية مصالحها لانها ستنتهي بذهاب الكيزان إذن بقاء الكيزان بالحكم يضمن لمصر استمرارية نهب وسلب اموال السودان
وهذه التدخلات السافرة في الشأن السوداني وتدمير البنية التحتية للسودان وقتل المواطنين الابرياء دون تأنيب ضمير هو إنتقام من إنسان السودان وإبادته حتي ينقرض لكي تسهل امامها المهمة وتواصل مشروعها الإستعماري خادعة لأبناء الشريط النيلي بأن مصر والسودان دولة واحدة.
عندما هجم الكيزان على ودحمدان ((الدعم السريع)) كان ذلك بتوجيه من مصر لأنها تعلم جيداً ان الدعم السريع أصبح بعبع مخيف. لما له من إقدام في القتال ولما لود حمدان من جرأة في التمسك بحقوق السودان والسودانيين وهذا بدوره يهدد مشروع مصر الإستعماري والتوسع في السودان ولا يكون هذا إلا بوجود الكيزان لذلك مصر تساندهم،
ومصر تعلم يقيناً ان الفريق أول محمد حمدان رجل وطني غيور وانه لايباع ولايشترى وكل همه هو صون كرامة المواطن السوداني وتيسير سبل العيش الشريف له وهذا ضد مصالحها
لذلك جن جنون المصريين عندما اوقفت قوات الدعم السريع الصادر ومنعت التصدير الي مصر وأستشاط السيسي غضباً وأصبح يقتل الابرياء من ابناء دارفور بالبراميل المحرمة دولياً وما حدث في نيالا بمحلية بليل خير شاهد علي جرائم الكيزان والسيسي في السودان.
والمؤسف حقاً تعين مصري وزيراً للخارجية السودانية وهذا هو الاستعمار بشحمه ولحمه وهذه الوزارة لأهميتها لاتعطى الا لسوداني ابن بلد اصيل.
فيعلم المصريين وربيبهم البرهان بأن لامكانة لهم في السودان طالما ابناء الهامش العريض هم حمى السودان التي روتها دماء اجدادهم الطاهرة الذكية.
ألم تكتفي مصر بنهب ثرواتنا وإحتلال اراضينا
وهاهي اليوم تبيد شعبنا بطيرانها الحربي بدم بارد؟
إنتباهة أولى:
وزير الخارج السوداني (الما) سوداني، والمكلف من حكومة السيسي، قال في لقاء له في قناة الجزيرة بصريح العبارة: أن مصر تدعم الجيش فلستوب. اذاً من دمر القرى والمستشفيات والمدارس والمصانع وقتل المواطنين الأبرياء، والنساء، والأطفال، هو الطيران المصري وبشهادة وزير البرهان.
إنتباهة أخيرة:
الحركة اللاإسلامية لتضمن الرجوع الى السلطة ترهن كل السودان إلى مصر وكأنها تقول لهم نحن لازلنا تحت وصايتكم وأنتم المسؤلون من يحكم، وقالها وزيرهم بالغفلة في ذات اللقاء اذا إستغلت مصر والسودان ثرواتهم لأصبحت أكبر دولة، قالها دون إنتباهة منه ولكن هذا هو تخطيطهم وخبثهم
جد الحسنين حمدون
2024/11/11