بقلم احمد حمد النيل ✍
صرحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانیة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي الى مواصلة المضي قدماً وتوسيع نطاق تقديم المساعدات المنقذة للحياة والمجتمعات الأكثر احتياجاً بشكل عاجل للسودانيبن الذين يدعون الأمم المتحدة والعالم للوقوف معهم ومساندة دعواتهم لتحقيق السلام ،وضرورة رفع الأصوات تضامناً مع المدنيين السودانيين الأكثر تضرراً من هذه الحرب دعت للمطالبة بحمايتهم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة : أن الشعب السوداني يمر بكابوس العنف والمرض ويواجه الاغتصاب والاعتداءات الجنسية ، والملايين منهم يعانون صعوبات في إيجاد قوت يومهم، داعيا طرفي الصراع في السودان للاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية وتعزيز وتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان الذي تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم مع 11 مليون نازح.
كشفت منظمة “إنقاذ الطفولة”، عن نزوح 5,8 مليون طفل، أكثر من نصف عدد إجمالي النازحين السودانيين.
وقالت المنظمة في بيان، إن أكثر من 3,2 مليون من الأطفال النازحين والفتيات دون سن الـ 18 عاما يواجهون تهديدات خاصة بالعنف الجنسي، الاغتصاب، والزواج المبكر أو القسري. كما أشارت جمعية تنظيم الأسرة السودانية ، عن تزايد حالات الإجهاض في مراكز الإيواء نتيجة لعدم توفر الرعاية الطبية. وأفادت الجمعية، في بيان لها ، بأن “مئات النساء النازحات في مراكز الإيواء يعانين من نقص حاد في خدمات الصحة الإنجابية، كما زادت حالات الإجهاض بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المناسبة.”
وصرحت وزارة الصحة بتدهور الوضع الصحي بالبلاد نتيجة نقص المعدات والادوية، مما رفع معدلات نسبة وفيات الأمهات التي بلغت (295) لكل مائة ألف حالة ولادة ، ووفيات الأطفال (51) لكل ألف طفل مولود.
وبين مراقبون العديد من ألآثار والمضاعغات السالبة لحرب الفلول العبثية في زيادة معاناة الشعب وتأثيرها الشامل على كل المجتمع السوداني الذي نزح نصفه ولجأ منه الملايين ونزحت حتى حكومته وتدمرت اسباب عيشه واقتصاده وبنيته التحتية وتدهورت كافة جوانب حياته الخدمية واحتياجاته الضرورية واصبح هائما على وجهه يجلله الفقر والفافة والعوز وشظف العيش دون افق او بشارة بمستقبل قريب لنهاية الحرب المشتعلة.
في ظل تعنت البرهان وحلفائه من الفلول والحركة الاسلامية ومليشياتها المتطرفة وومرتزقة الحركات المسلحة التي تحالفت مع مليشيا البرهان في حربه العبثية، تركت آثارا سلبية بالغة في تدهور حياة المجتمع السوداني وبنية الوطن الذي شارف علي التفتيت والدخول في اتون حرب اهلية طاحنة تغذيها اطماع الفلول والاسلاميين وانصار النظام البائد واحلامهم بالعودة مرة اخرى الي كراسي السلطة وحكم البلاد.