نيالا: رؤى نيوز RMC
ارتكبت مليشيا البرهان بمساندة طيران الغزاة العابر للحدود، مجازر وإبادة جماعية جديدة، راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء، إثر هجمات بربرية استهدفت أحياءً سكنية في مدينة نيالا، كما شن الطيران الغادر هجوماً على معسكر للنازحين في محلية بليل بولاية جنوب دارفور. وسقط أكثر من 120 شخصاً جراء العدوان الهمجي، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، إلى جانب مئات الجرحى غالبيتهم متأثرين بإصابات بليغة.
وأدانت قوات الدعم السريع حادثة القصف، مستنكرة الصمت المريب للمنظمات ودعاة مناصرة حقوق الإنسان إزاء جرائم الطيران المتكررة، ولفتت القوات في بيان انتباه أجهزة الإعلام العالمية إلى أن ماجرى من هجمات على نيالا ومعسكر بليل، وقبلها استهداف النازحين في مدينة الكومة بشمال دارفور أقل مايمكن أن توصف بمجازر إبادة مروعة، حيث لا تزال جثث الضحايا متناثرة في الشوارع والمنازل وسط دمار شامل للمؤسسات والبنى التحتية.
وأكدت قوات الدعم السريع إن استخدام سلاح الطيران للبراميل المتفجرة وأسلحة الدمار في مناطق مكتظة بالسكان، يؤكد استمرار عصابة بورتسودان في مخطط الإبادة الانتقائية بحق شعوب الهامش دون اكتراث لانتهاكات حقوق الإنسان وحياة الأبرياء. وأكدت القوات أن ما يجري من استهداف للمدنيين يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث لا وجود لأهداف عسكرية في الأحياء السكنية ومجمعات النازحين.
وحذر بيان الدعم السريع من مغبة استهداف المدنيين على أسس إثنية ومناطقية، وما يترتب عليه من إثارة الكراهية والاحتقان بين المجتمعات السودانية. وطالبت القوات المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل بإدانة هذه الأفعال الإجرامية وتحمل مسؤولياته، كخطوة أساسية لحماية المدنيين من الهجمات العشوائية التي تستهدف حياتهم ومصادر رزقهم. كما دعت جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بما في ذلك الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم، والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق بشأن جرائم الإبادة عبر الطيران الحربي لمليشيا البرهان في دارفور.