حذر رئيس الهيئة القيادية لـتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك من انهيار الدولة السودانية، منبها إلى أن ظواهر تعدد الجيوش وأمراء الحروب وتحشيد وتجنيد المدنيين وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي ظواهر تهدد بإنزلاق السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994م، كما أعرب عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات عديدة تصبح بؤرة جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.
وطالب رئيس الوزراء السابق خلال مشاركته في اجتماعات مجلس مؤسسة مو إبراهيم ومؤسسة أفريقيا وأوروبا، بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، ومنظمات إقليمية ودولية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، طالب المجتمع الدولي بإتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين في السودان عبر تفعيل قرار الجمعية العامة المعني بمبدأ مسؤولية الحماية وإنشاء مناطق آمنة وتفويض ونشر قوات حماية.
وشدد حمدوك على ضرورة فرض حظر طيران على كل السودان من أجل حماية المدنيين العزل من القصف الجوي، بما في ذلك المسيرات، إلى جانب وإطلاق عملية إنسانية موسعة عبر كافة دول الجوار وعبر خطوط المواجهة دون أي عوائق وذرائع ومحاسبة من يعوقون العون الإنساني المنقذ للحياة.