بروكسل: 9 نوفمبر 2024
طالب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عبد الله حمدوك، المجتمع الدولي باتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين في السودان بما في ذلك فرض حظر طيران على كل السودان ونشر قوات حماية.
تدابير عاجلة لحماية المدنيين:
وقال بيان أصدرته تنسيقية “تقدم” إن رئيس الإئتلاف “طالب المجتمع الدولي باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين في السودان”. وشارك حمدوك في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري في مؤتمرين رفيعي المستوى، هما الاجتماعين السنويين لمجلس مؤسسة مو إبراهيم ومجلس مؤسسة أفريقيا وأوروبا، بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة والأوروبيين السابقين، إلى جانب قيادة الاتحاد الأوروبي ومنظمات إقليمية ودولية.
عملية إنسانية موسعة:
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتضمن تفعيل قرار الجمعية العامة المعني بمبدأ مسؤولية الحماية وإنشاء مناطق آمنة وتفويض ونشر قوات حماية، فضلًا عن عملية إنسانية موسعة عبر كافة دول الجوار وعبر خطوط المواجهة دون أي عوائق وذرائع ومحاسبة من يعوقون العون الإنساني المنقذ للحياة. وحث على فرض حظر طيران على كل السودان من أجل حماية المدنيين العزل من القصف الجوي بما في ذلك المسيرات.
تمزق السودان:
وحذر حمدوك من أن انهيار الدولة وظواهر تعدد الجيوش وأمراء الحروب وتحشيد وتجنيد المدنيين وتنامي خطاب الكراهية والاصطفاف العرقي والجهوي تهدد بانزلاق السودان إلى ما هو أسوأ من الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994.
وأعرب عن تخوفه من أن يتمزق السودان إلى كيانات عديدة تصبح بؤرة جاذبة لجماعات التطرف والإرهاب.
كارثة الحرب:
وحذر حمدوك من أنه إذا ما استمرت الأوضاع كما هي عليه الآن، سيفاجأ الجميع بأكبر أزمة لجوء لم يشهدها العالم من قبل، وأن “على أوروبا الاستعداد من الآن لاستقبال الملايين الذين سيطرقون أبوابها عبر البحر الأبيض المتوسط”.
وقال أن الحرب تسببت في مقتل أكثر من 159 ألف مواطن وتشريد أكثر من 12 مليونا نزوحا ولجوءا، وتدمير قطاعي الصحة والتعليم والبنى التحتية والقطاعات الإنتاجية، والكارثة الإنسانية الأكبر في العالم، وما يتعرض له المدنيون من أهوال ومخاطر في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.