كتب 📕 مجاهد بشرى
3 ديسمبر 2023م، مقر الفرقة الأولى مدني بولاية الجزيرة ، خصص قائد الجيش 4 دقائق من خطابه لشكر أهل الجزيرة على دعمهم منقطع النظير للقوات المسلحة، و أن الفرقة الأولى تحولت من فرقة ناشئة غير مؤهلة للقتال ، إلى فرقة قوية بدعم من اهل الجزيرة، وشدد على أنها قدّمت 40 الف مستنفر بصفوف القوات المسلحة، ما سيجعل من مدني نقطة انطلاق لتحرير الخرطوم و كل السودان حسب وصفه، “يعني ناس الجزيرة ما قصروا… بخلي ليك رابط حديث البرهان كاملا.
حديث البرهان أتى في ذات الشهر مع انتشار اخبار توجه الدعم شمالاً نحو نهر النيل ،تفاجأ مواطنو مدني صبيحة 18 ديسمبر بإنسحاب الفرقة الأولى و الجيش الذي رقصوا معه من كل الولاية في حادثة هي الأولى في تاريخ جيوش العالم، على الرغم من امتلاكه في ذلك الوقت لخطوط امداد من سنار و الفاو و النيل الابيض الخ..
هنا نتساءل يا د. كضاب، بعيداً عن الجيش الذي “فحط” وولى الأدبار، وخان أهل الجزيرة وترك ظهرهم مكشوفاً، وهم من سندوا ظهره بكرمهم المعهود، ألم يفتح الله عليك بعقل أن أهل الجزيرة هم أهل زراعة و دورهم لا يقل أهمية عن دور الاطباء و المهندسين و المقاتلين في الجيش؟
الم يجول في خاطرك بأن المزارع في أي دولة محترمة ، يتم العناية بحياته و أمنه و استقراره ، ويتم تشجيعه على تطوير نفسه و حرفته لا ان يخوّن، و يؤمر بالاستنفار لحمل السلاح في جيش ما أن يرى خصمه حتى ينافس النعام في سرعة الجري و الهروب؟
هل بلغ بك الأمر و بجيشك الخائن (خيانة التاريخ) و الهارب كهروبك و قاداته، هل بلغت به الصفاقة لتخوين من دعموكم، و ساندوكم قبل أن تتسللوا لواذا كمجموعة من النعاج ليلاً ؟
طالما يصمت الجيش عن تجاوزاتك، فهو راضٍ عما تقول، بل ومشجعا لها..
أولى لك و لقادة الجيش الهاربين إلتزام الصمت، و الإعتذار علناً لإنسان الجزيرة ، و احترام تضحياته بتقديمكم لتفسير لما قمتم به من هروب سيخزيكم إلى أبد الآبدين، وتقديم كل من انسحبوا لمحاكمة عسكرية، و إعدامهم فردا فردا عوضاً عن ترقيتهم ، وكأنما تكافئونهم على هذا الخذلان.
و إنسان الجزيرة يرى كيف عندما تقعون في أسر خصومكم و أنتم الأشداء و المدربون خير تدريب، هو يرى كيف تتحولون لكائنات تتقن ثؤاج الماعز، وخوار البقر و زغاريد المطربات من النساء عندما تجلدون و تؤمرون بذلك…
فهل لديك من الكرامة، او الرجولة او عدم الحياء ما يؤهلك، او يمنحك الحق في أن تلومهم على أي شيء ؟؟؟
تباً لك و لجيش الخونة و الفحاطين الذي تشتم بإسمه من غدرت بهم و هربت.
ولن ينسى لكم أهل الجزيرة فعلتكم أبد الدهر.