طهران- ابرم وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم اليوم، صفقة سلاح مع إيران لزويد الجيش والحركات المسلحة والمجموعات الإسلامية التي تقاتل معهما ضد قوات الدعم السريع.
وتأتي صفقة السلاح تتويجاً لتفاهمات جرت في مطلع مايو الماضي، خلال لقاء على هامش اجتماعات مجموعة بنك التنمية الإسلامي، في لقاء تم حينها بين وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، وزير المالية الإيراني حيث دعاه الأخير لزيارة طهران والتفاهم مع القيادة العسكرية الإيرانية.
وتم خلال الاجتماع اليوم توقيع اتفاق يتم بموجبه تزويد السودان بالسلاح الإيراني بضمانات الذهب المستخرج من الأراضي السودانية، فضلاً عن توطيد التواجد الإيراني بالبحر الأحمر، علاوة على تسهيل عبور السلاح إلى حركة حماس عبر الصحراء والأراضي السودانية.
وتحت ستار زيارة ذات طابع اقتصادي تم ابرام الاتفاقيات بواسطة جبريل إبراهيم ذو الخلفية الإسلامية، حيث قام بزيارة اليوم إلى طهران على رأس وفد اقتصادي، والتقى بوزير الاقتصاد والمالية الإيراني عبد الناصر همتي والقيادة العسكرية الإيرانية.
وقد قام السودان باستئناف علاقاته مع طهران بعد قطيعة استمرت 8 سنوات، وقد تزامنت مع تقارير إعلامية غربية، أفادت بقيام طهران بتسليح الجيش السوداني، الذي يخوض قتالا عنيفا مع قوات الدعم السريع.
واعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السودان “أساسا لتعويض الفرص الضائعة وخلق فرص جديدة”.
وفي يناير الماضي، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية نقلا عن 3 مسؤولين غربيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن “السودان تلقى شحنات من طائرة (مهاجر 6)، وهي طائرة بدون طيار ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران، بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة”.
وقال مدير مشروع القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، آلان بوسويل، ” إن استعادة حليف في السودان، خاصة على طول البحر الأحمر، سيكون بمثابة فوز كبير لإيران، لكنه سيثير قلق القوى الإقليمية والغربية الأخرى”.
وبحسب “بلومبيرغ”، فإن تسليح السودان عسكريا من شأنه أن يعزز النفوذ العسكري لطهران في الشرق الأوسط، حيث تدعم بالفعل جماعات مسلحة، من حماس في غزة إلى حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى برنامجها المتنامي للطائرات بدون طيار”.