إلتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري اليوم وفد المفوضية القومية للإنتخابات برئاسة نائب رئيس المفوضية .
وقال مولانا السر أحمد المك الأمين العام المكلف للمفوضية القومية للإنتخابات في تصريح صحفي أن الوفد قدم مذكرة تضمنت ثلاثة محاور شملت إضاءة حول مسيرة الإنتخابات في السودان منذ العام ١٩٥٣. ودور السودان الرائد في مجال إجراء وتنظيم الإنتخابات.
وأضاف المك أن اللقاء تطرق إلى وضعية المفوضية الحالية ودورها في تقديم الدعم والسند المعرفي و اللوجستي في قيام الإنتخابات القادمة ، مشيراً إلى أن المفوضية لديها معينات فنية وبشرية كبيرة جداً تمكنها من المساهمة فى إجراء الإنتخابات .
وقال الأمين العام للمفوضية أن اللقاء تناول خارطة الطريق للإنتخابات المقبلة وأهم مطلوباتها حيث أنها ستكون إنتخابات لها مدلولات الكبيرة جدا خاصة بعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة وأضاف ستكون هناك مشاركة كبيرة من شرائح المجتمع والأحزاب السياسية في هذه الإنتخابات بإعتبارها الوسيلة المثلى للتداول السلمي للسلطة ، وزاد قائلا ” أنه من خلال الإنتخابات يمكن لأي منافس أو حزب الوصول للسلطة بالطريقة السلمية “
وأشار المك إلى أن هناك مطلوبات ضرورية لابد من أن تتم قبل إجراء الإنتخابات وأهمها قانون الإنتخابات بإعتباره الإطار الذي يحدد العملية الإنتخابية و إجرائها والنظام الإنتخابي المتبع ومراحله المتعددة، بالإضافة إلى الإحصاء السكاني لأنه الأساس لتوزيع الدوائر الجغرافية على مستوى البلاد أو الإعتماد على السجل المدني، علاوة على توفير المعينات اللوجستية والتثقيف الإنتخابي لكل الشرائح المستهدفة لضمان المشاركة الواسعة. مشيراً إلى أن نجاح الإنتخابات لا يتأتى إلا من خلال المشاركة الكبيرة.
وأبان المك أن هناك إستعداد من المنظمات العالمية العاملة في مجال تنظيم الإنتخابات لتقديم الدعم للسودان في هذا الصدد والتواصل مع شركاء العملية الإنتخابية.
وقال الأمين العام للمفوضية القومية للإنتخابات أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي أمن على ما جاء في مذكرة المفوضية القومية للإنتخابات.
الانتخابات هي الضامن الحقيقي للاستقرار في البلاد وأي تلاعب فيها سيقود البلاد الي فوضى أمنية تفتح الباب للتدخل الأجنبي في وضح النهار .