الخرطوم: احمد الامين الحسن
اكدت تصريحات همبول الجيش “ياسر كاسات” الأخيرة عن حالة التشظي التي يعيشها معسكر الفلول ومشعلي الحرب ومؤيدي استمرارها وجاء هجوم كاسات الأخير على مايسمى بأعضاء في مجلس السيادة والذين قال عنهم كاسات بأنهم يدعمون وجود “الجنجويد” و”القحاطة”، مما يزيد من تعقيد الوضع!!
وليس ذلك فحسب، بل هناك سفراء بوزارة الخارجية يتعاونون مع أعداء السودان من الجنجويد والقحاطة.
انشقاق وفراق:
ولم يكتفي كاسات بذلك.. واجزم أن وجود (الجنجويد والقحاطة) في وزارة الخارجية وبنك السودان وديوان الضرائب والجمارك والنيابة العامة اخر تحقيق الانتصار؛ وكشف كاسات الرجل الملهم بأن مليشيا التمرد تعمل داخل مفاصل الدولة وتحت حماية ورعاية شخصيات نافذة بمجلسي السيادة والوزراء!!
الكباشي هو المقصود:
هذه التصريحات اوجعت معسكر البلابسة على البحر الأحمر وخرج الارزقية ليعدلوا في اقوال السكران حتى لا تتأزم الأحوال في بورتكيزان أكثر مما هي عليه. وقال صحفى يسكن على نفقة البرهان في فندق هيلتون بورتسودان ان التصريح الأخير لقيادي في الجيش يؤكد أن الأمور ليست على ما يرام ومن القبيح أن تخرج الخلافات الي السطح والمقصود بعضو السيادي الذي يدعم القحاتة والدعامة هو الفريق شمس الدين كباشي!!
من المسؤول عن تأخر النصر ياكاسات:
كتب الصحفي بكري المدنى بأن الفريق ياسر العطا يحتاج لخطوات تنظيم لانه اصبح يغرد خارج السري !! وأضاف هجوم الفريق ياسر المستمر على مؤسسات الدولة القائمة جمارك -ضرائب- مصارف الخ -في تقديري- ليس صحيح كله!!!
واعتبر الصحفي المحسوب على النظام البائد أن حديث العطا غير دقيق لأن البند الأول اليوم في سياسات الضرائب والجمارك والمصارف وكل مؤسسات الدولة هو دعم المجهود الحربي لمعركة الكرامة، دعم المجهود الحربي -لمؤسسة الجيش- خلال متابعتي- يفوق إلتزام مؤسسات الدولة بمستحقات منسوبيها بما فيها الرواتب !
دعاوى العطاء:
ان كان النصر العسكري قد تأخر في تقدير الفريق ياسر العطا فإن المؤسسة التي تسال عن ذلك هي الجيش وليس الضرائب والجمارك والمصارف!! دعوى الفريق ياسر المستمرة لمراجعة آداء مؤسسات الدولة المدنية سيقود لدعوى مراجعة مؤسسة الدولة العسكرية فهل سعادة قائد القيادة المتنقلة مستعد لذلك؟!
كاسات يغرد خارج السرب:
واعتبر عماد اونسة (صحفي) كل التصريحات الأخيرة للفريق ياسر العطا لم تكن موفقة بنشرها على النت لأن مكانها هو تلك الغرف المغلقة وخروجها للعلن ستكون له سوالبه فيما يتعلق بما يشاع عن خلافات بداخل المكون العسكري بما يؤثر علي ثقه المواطن بالقيادة بهذه اللحظات الحرجة والرجل ظل دوما يغرد خارج سربه مما يضعنا أمام إشكالية تعدد مراكز السلطة.
واختتم أونسة بالقول “أوقفوا هذه الحرب اللعينة واذهبوا بشعبنا للتفاوض وتجنبوا تلك الاختلافات لأن سوالبها ستكون مدمرة لحياة المواطن ونحن نبحث عن السلام ونرفض الفوضى أيا كان مصدرها”.