انتظم السودانيين بالأمس 2نوفمبر بالعاصمة البريطانية لندن فى مظاهرات منددة بالتدخل المصرى السافر الى جانب فلول النظام البائد عبر سلاح الجو المصرى وغيره من دعم عسكرى ساهم فى قتل الشعوب السودانية فى الخرطوم ودارفور وكردفان وسنار وفاقم من أوضاعهم المأساوية وقد ظلت مصر منذ بدء الحرب التى تم تدبيرها فى القاهرة وأعطت الضوء الأخضر لقوادي فلول الإخوان الخائنين إيذانآ بإشعال فتيلها بعد أن احتضنت قادتهم قبيل سقوط نظام البشير وطفقت تعمل على استعادة نظامهم الذى يخضع لها بالكامل ! ، الأمر الذى أدى لذهاب أشاوس قوات الد.عم السر.يع الى مروى حيث تربض المقاتلات المصرية التى تتأهب للإشتراك فى الحرب عند ساعة الصفر ، بعد أن توفرت لهم المعلومات الكافية بذلك ،و بالفعل قد شهد العالم على عملية تسيلم أشاوس الدعم السريع للأسرى من الجنود والضباط المصريين عبر الصليب الأحمر ، عسى أن تكف جارة السوء عن التدخل فيما لا يعنيها فى حرب سودانية سودانية !
ولكن يبدو أن سيطرة مصر على السودان من خلال جيش البازنقر الذى تديره بواسطة جنرالات العار والخزي الذين يدينون بالولاء لها ويفتحون ابواب الوطن لتسهيل سرقة موارده وثرواته لصالحها قد أغراها بدعم عملائها من الإخوان المأفونين فى حربهم العبثية ضد الشعوب السودانية ،فضلآ عن أن الموارد التى يسيل لها لعاب جارة السوء تأتى من سهول دارفور وكردفان وسنار والجزيرة والنيل الأزرق أى من مناطق ضحاياها الذين تبيدهم بالقنابل العنقودية و الغازات السامة المحرمة دوليآ من خلال سلاح الطيران أو المسيرات التى تتدفق الى إرهابى الإخوان من و عبر مصر ! وعطفآ على بدء فقد خرج السودانبين بالأمس فى لندن معبرين عن صوت الأغلبية الصامتة للشعوب السودانية التى إكتوت بنير عصابة 56 التى سرقت وطننا من نهضته وأضاعت فرص تقدمه وانتهكت سيادته وصادرت استحقاقات الشعوب السودانية فى الحرية والعدل والسلام واعاقت التمازج والإنسجام بين مكونات شعبنا وقسمت شماله عن جنوبه ، ومازالت توغل فى غيها و تفت فى عضد الوحدة والعيش المشترك وتنشر خطابات الكراهية ولا سيما فى هذه الحرب ،بل تمارس التطهير العرقى والإبادة الجماعية
التى بدأت منذ توريت 1955م ولم تزل وحسنآ خرجت جموع الشعوب السودانية بالأمس معبرة عن صوت الأغلبية الصامتة ، ويحسب لثورة الخامس عشر من ابريل 2023م فى أنها كسرت حاجز الخوف وصحصحت المارد العنيد من غفلته ، تلك الشعوب التى ظلت تنتج الثروات وتساهم فى الدخل القومى بنسبة 99.9% ولن تجنى من ريعه سوى الحسرة والندامة وبارود الفناء الذى تستورده عصابة الخرطوم من دماء وعرق الهامش العريض لتقضي به على الهامش العريض ! ، مرة بفتن الحروب الأهلية المستمرة ضد بعضهم البعض أو
استغلالهم فى حروبها مع الثوار جنوبآ وغربآ ، أو من خلال التجهيل الممنهج
وانعدام خدمات الصحة ومياه الشرب النظيفة ، فضلآ عن مصادرة اصواتهم السياسية وتصدير قيادات من مركز العصابة لينوبوا عنهم ! وبفضل ثورة الأشاوس وجيش التحرر
الوطنى وشجاعة ثوارها الصناديد الذين هزموا مشروع تدمير الوطن من خلال تعرية عصابة 56 واسقاط زيف خطابها
وقوميتها المدعاة كغطاء واه لبؤس منطقها وعنصرية توجهها ونتانة خيانتها
التى أزكمت الأنوف وسيما خلال هذه الحرب ! بات الجميع يدرك خطورة استمرار وبقاء العصابة الإرهابية على الوطن ، وأن لا مناص من القضاء على
عصابة 56 ونسختها الإرهابية ممثلة فى اخوان الشياطين هؤلاء حتى يسلم
الوطن وتنعم شعوبه بالأمن والسلام والعدل والحرية والرفاه ، ومشوار الألف
ميل يبدأ بخطوة ، خطوة وصوت فى بريد الخارج و خطوات تنظيم فى الداخل
وتقدم فى الميدان ، وهكذا تتكامل الجهود لتحقيق الإنتصار الشامل واستكمال تحرير الوطن واسترداد سيادته الوطنية و تشييع عصابة 56 الى مزبلة التاريخ !
كنديرة 3/11/2024