بورتسودان: محمد اوهاج
نذر مواجهات عسكرية وشيكة بين حركات دارفور “المشتركة” وقوات الاورطة الشرقة “الجيش الارتري” وقوات مؤتمر البجا داخل الإقليم الشرقي، ومراقبون يحذرون من شحن “الأطراف” مما سيؤدي لتأجيج الصراعات القبلية في شرق السودان بين المكونات المتنافسة.
الاورطة خطة البرهان البديلة:
أكد محللون عسكريون: أن ميليشيا “الأورطة الشرقية”، التي أعلنت عن تأسيسها الثلاثاء الماضية في شرق السودان، تمثل خطة بديلة للبرهان لمواجهة القوة المشتركة التابعة لحركات دارفور المسلحة، وذلك بعد حدوث خلافات بينها وبين الجيش السوداني نتيجة لمطالبتها بحصتها من السلطة والثروة. فجأة، برزت ميليشيا جديدة تُعرف باسم “الأورطة الشرقية”، حيث أعلنت عن نشر قواتها في شرق السودان بالتنسيق مع الجيش، بعد أن حصلت على تدريباتها في معسكرات داخل دولة إريتريا المجاورة.
تدربت بارتريا:
وقال الفريق إبراهيم والذي حارب بجنوب السودان: أن ميليشيا “الأورطة الشرقية” تعتبر واحدة من أربع ميليشيات حصلت على تدريبات عسكرية في معسكرات بإريتريا، مما يثير القلق من دخول جماعات مسلحة جديدة إلى النزاع الدموي في ظل عدم وجود أي حل مرتقب.
بديلة للحركات المسلحة:
إن هذه الميليشيا الجديدة ظلت الاستخبارات العسكرية في الجيش السوداني تعدها وتتابع تدريبها في معسكرات داخل إريتريا وأخرى على الحدود الشرقية منذ أكثر من عام، في إطار خطة تهدف إلى إنشاء ميليشيات، وهو ما يعد سمة تاريخية للجيش السوداني. وأضاف أنه “الإعلان عن نشر هذه القوات في شرق السودان في هذا الوقت مرتبط بالخلافات التي بدأت تظهر بين الجيش السوداني وحركات دارفور المسلحة، ويشير أيضاً إلى أن البرهان أعد الميليشيا الجديدة كبديل للقوة المشتركة للحركات التي زادت من مطالبها خلال الأيام الماضية”.
حرب الشرق ستكون اخطر الحروب:
وتخوف الخبير العسكري عبدالباقي الكردفاني من نزر حرب في شرق السودان متعددة الأطراف وقال ان الخلافات ظهرت إلي السطح بين القوات المسلحة وحركات مناوي وجبريل من جهة ومن حركات شرق السودان من جهة اخري ومن مليشيا الاورطة الشرقية ومشيرا أن الحرب في الشرق ستكون اخطر الحروب لتعدد الأطراف وتباين مصلاحها إضافة لدخول البعد الخارجي فيها.
تدخل خارجي:
واعتبر المحلل امين أن نشر مليشيا الأورطة المدعومة جملة وتفصيلا من اريتريا يعني تدخل قوى خارجية لها اطماع تاريخية في شرق السودان، وهذا امر معروف. هذه القوات او المليشيا بقيادة الامين داوود لن تكون مقبلة من مكونات مهمة جدا في شرق السودان واهمها مكون يمثل اغلبية البجا والشواهد على ذلك كثيرة.
فتنة خطيرة:
وتابع: كم اثار دخول الامين داوود الي بعض مناطق الشرق ومدينة بورتسودان اضطرابات ادت لقتل العشرات. هذه فعلا فتنة خطيرة، لكن ازمة الجيش وعدم قدرته علي مواجهة قوات الدعم السريع تجعله يقبل ما هو غير مقبول وما ستكون له عواقب وخيمة علي مستقبل البلاد ولن يحقق الا المزيد من النزاعات والاحتراب، انها بذرة حرب اهلية في شرق السودان ليس الا.
الاوسط قوات ارتريرية:
وأكد على النضيف أن قوات الاورطة الشرقية ماهي إلا عبارة عن قوات تتبع للجيش الإرتري وستدخل الحرب لصالح الجيش السوداني تحت غطاء الاورطة الشرقية في محاولة من الرئيس الإرتري أسياس افورقي لتوفير الدعم العسكري للجيش السوداني، مما يؤكد دخول اطراف إقليمية في تصعيد الأزمة السودانية.