قال تعالى:
(مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة
صدق الله العظيم.
تابع العالم بأسى الأحداث المؤسفة التي جرت في مدينة الدندر وقُرى شرق سنار بعد خروج قوات الدعم السريع ودخول الجيش، والتي أسفرت عن مئات القتلى، معظمهم من أبناء قبيلة الهوسا الذين لا حول لهم ولا قوة.
إننا في تجمع شباب الهوسا نحمل الجيش السوداني كامل المسؤولية عن هذه المجازر، وندين بأشد العبارات تواطؤ كتائب البراء بن مالك، التي تعمل تحت عباءة الجيش في إطار ما يُعرف بـ”كتائب العمل الخاص”، والتي ارتكبت هذه المجازر التي راح ضحيتها، وفقًا لإحصاءاتنا الأولية، أكثر من 350 قتيلًا، معظمهم من شباب القبيلة.
نعبر عن دهشتنا واستنكارنا تجاه هذه التصرفات الطائشة التي تحمل المواطنين الأبرياء تبعات سقوط الدندر في أيدي مليشيا الدعم السريع.
وعليه، نوجه نداءً عاجلًا للمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ولمنظمة الأمم المتحدة، بتكوين لجنة تحقيق عاجلة للتحقيق في جرائم مدينة الدندر والسوكي وقُرى شرق سنار، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى محاكم عادلة تضمن إنصاف الضحايا.
تجمع شباب الهوسا في السودان
الخميس، 31 أكتوبر 2024م