أكد عبد الله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية “تقدم”، خلال قمة أفريقيا التي عُقدت في لندن، أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تحل أزمة الحرب في السودان. وأوضح أن الحل الأمثل يكمن في التفاوض السلمي الذي يهدف إلى إنهاء القتال، معالجة الأوضاع الإنسانية، واستعادة الحياة المدنية الديمقراطية.
وشدد حمدوك على أهمية توحيد المبادرات المختلفة تحت مظلة واحدة، من خلال عملية سياسية متعددة المسارات تشمل وقف الحرب، المسار السياسي، والتعامل مع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني.
كما دعا حمدوك المجتمعين من الدول الإقليمية والدولية إلى تكثيف الضغوط على الأطراف المتنازعة من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، مشيرا إلى أن ذلك يعد خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
دعا حمدوك جميع المعنيين بالشأن السوداني، سواء من الأشقاء أو الأصدقاء، إلى تقديم الدعم الفعال والمثمر لجهود تحقيق التسوية السلمية. وأكد على أهمية تطوير أفكار جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات المتعلقة بإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع.
وأوضح حمدوك أن هناك حاجة ملحة لتوحيد الجهود بين جميع القوى الوطنية التي تعارض الحرب وتسعى لإنقاذ السودان من الانقسام. وشدد على أهمية العمل معًا لتحقيق الحد الأدنى من الأهداف المشتركة، والتي تتمثل في وقف النزاع واستعادة المسار الديمقراطي المدني.
في ختام حديثه، أعرب حمدوك عن أمله في أن تتضافر الجهود الوطنية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، مشيرًا إلى أن التعاون البناء هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة وبناء مستقبل أفضل للبلاد.