لستُ إعتباطاً أن تخرج فتاة إستخبارات عصابة بورتسودان دون أن يؤذن لها،ولا يمكن أن يهطرق شيبه ضِرار من تلقاء نفسه،فقد عُرف عن هاتين الشخصيتين إنهما دُمي رؤوس الشيطان -(البرهان وكباشي والعطا)-وقرنا إستشعارهم لجس نبط الأوضاع وتحسس ردود الأفعال التي يبنوا عليها جرائمهم المُمنهجة.
حاولت عصابة بورتسودان و رؤوس شيطانها إمساك خيوط لعبة الحرب القذرة التي أشعلوها ولكنهم فشلوا وظلت تطاردتهم الهزائم المُتتالية،ولم تنجح خُطط التباكي الكذوب على الجرائم التي ترتكبها كتائب ظلهم المندسة،محاولين إلصاق التُهم بقوات الدعم السريع التي تقاتل بشرف في ميدان المعارك وتحقق انتصاراتها دون تزييف أو خداع.
لم يشفع لعصابة بورتسودان إنضمام كيكل الخاين بل جلب إليهم الانكسار وسُحقت متحركاتهم وأصبحت ما بين قتيل وأسير وهارب فراراً من المواجهات،وفشلوا أيضاً في حبكة تراجيدا مسرحية مستشاري الغفلة الهاربين الذين حضروا لبورتسودان يجرجرون أزيال الخيبة ويظهر على ملامحهم البؤس والإنكسار وهم يتمشدقون بأكاذيب وحكاوي منسوجه من أخيلتهم المريضة ،بل ظلت تطاردهم لعنة الخيانة والغدر.
وقعت الهزائم على جيوش ومرتزقة عصابة بورتسودان،فلجأوا إلى قبلنة المشهد وإجتهد البرهان بإسلوبه الثعلبي محاولاً إستخدام الكرت القبلي و التحايل الرخيص أمام قبيلة الشُكرية العريقة ظناً منه بأن إستدراج القبائل بالعزف على وتر العواطف من أجل خوض حروب وكالة عن عصابة الكيزان أمراً سهلاً،ولكنه لا يدرك البرهان بأن أعيان قُرى الجزيرة قد إستوعبوا دروس إستهبال عصابة الكيزان،وبدأوا يبتعدون رويداً رويداً عن فخ الإستنفار المزعوم،وأدركوا حقيقة أكاذيب الكيزان ومتاجرتهم الرخيصة بدماء الأبرياء والزج بهم في معارك فروا منها جميعا وأصبح البرهان هارباً إلى بورتسودان بينما ظهرت تمثيليات الإصابات على سواعد صبي كتبية البراء والنعامة المدعو الناجي،وذلك خوفا من تقدم صفوف القتال.
لم يعد أمام الشعب السوداني شيئا يحجب عنهم رؤية سوأة عصابة بورتسودان التي تسعى الى تدمير حياة الشعوب والتنكيل بالمواطنين العُزل وتقديم أبناء الشعب السوداني قرباناً،بينما فر البرهان وكباشي لبورتسودان وتحصن العطا داخل مباني كرري ،وأبناءهم جميعا خارج البلاد.
سهلا إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب ولكن من الصعب التحكم في إدارتها أو التكهن بمألاتها،لذلك بدأوا رؤوس الشيطان-(البرهان وكباشي والعطا)-في بورتسودان يتخبطهم مس الهزائم ،فإنقلبوا هِرة جائعة تلتهم بنيها،فبدأوا بشركاء الدم من الحركات المسلحة الذين باعوا أهلها في دارفور بثمن بخس،وقدموا جنودهم للموت ،مقابل حِفنة من الدولارات ووعود كاذبه من أجل قسمة السُلطة والثروة،فكانوا كالذي ظن السراب ماءً.
لم يدم شهر العسل بين عصابة الكيزان ومرتزقة الحركات طويلاً ،فقد إنقلب السِحر على الساحر ،وأن حِمم البُركان الهائج بدأت هزاتها، ولا نستبعد إنفجار فوهتها قريبا في بورتسودان،التي ستضيق عليهم أجمعين.
ولنا عودة بإذن الله
فاطمة لقاوة
الأربعاء،٣٠أكتوبر/٢٠٢٤م