تاريخيا نشات جماعة الإخوان المسلمين فى جمهورية مصر في أواخر عشرينيات القرن الماضي بقيادة الاب الروحي للجماعة
حسن أحمد عبد الرحمن محمد ( البنا ) وهو داعية إسلامي مصري وسياسي ومعلم للغة عربية، ومؤسس الجماعة عام 1928 والمُرشد العام الأول لها ورئيس تحرير أول جريدة أصدرتها الجماعة عام 1933، وصاحب الفكر الرئيسي المؤثر في أفرادها قبل أن تنتقل إلى السودان ويتزعمها حسن الترابي عراب حكومة الإنقاذ التى يحد ثمارها السودانيون اليوم لكن مصر حاربت الجماعة منذ وقت مبكر الا ان تطور الأحداث جعلها تتماهي مع اخوان السودان وهنا لابد أن نحلل تلك الأسباب التي تجعل مصر أن تحارب الاخوان المسلمين في مصر وتتحالف معهم في السودان ومن اجل اماطة اللثام ورفع الستار عن هذه العلاقة المشبوهة لابد ان نعود إلى العام 26 يونيو من العام 1995 وهو تاريخ فشل اخوان السودان في اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا وهو تاريخ مهم في شكل العلاقة بين مصر والسودان في أعقاب فشل هذه المحاولة تمكنت مصر الدخول إلى مناطق حلايب وشلاتين عبر اكبر عملية ابتزاز عرفها تاريخ البلدين كما أن الدولة المصرية استطاعت أن تقيض على قادة النظام من (حلاقيمهم) خصوصا عراب العملية الفاشلة حينها وزير التخطيط الاستاذ المحامي علي عثمان محمد طه وكل (اللوبي) المساهم في تلك العملية الفاشلة وظهرت العلاقة في انشقاق الحركة الاسلامية فيما عرف بمفاصلة الرابع من رمضان في ديسمبر من العام 1999 التى تسيطر عقبها تيار المصريين بقيادة على عثمان وأبناء عمومته من (الشوايقة) منهم على سبيل المثال لا الحصر على عثمان محمد طه عوض الجاز كرتي صلاح قوش أسامة عبدالله والقائمة تطول لايسع المجال لذكرهم من اللوبي الشايقي المصري كان مقابل تلك الصفقة أن يستمر النظام في الخرطوم وعليه أن يصمت عن ملفات اهمها حلايب وشلاتين وقضية الواردات السودانية إلى مصر والتى تتمثل في الماشية والابل وكل الانعام بجانب الحبوب الزيتية الفول والسمسم وحب البطيخ ومحصول الصمغ العربي الأكثر أهمية.
استمر زواج الاكراه بين الطرفين حيث كانت المخابرات المصرية تسرح وتمرح في السودان حتي دخلت مطابخ النساء عبر يعض مندوبو المخابرات المصرية الذين ينتشرون في تجارة الأواني المنزلية دون حسيب او رقيب فطبيعي جدا أن تجد مصري متجول في سلامة البيه في القضارف واخر في اردمتا في الجنينة واخر في حي رايق في نيالا ومصري في حي ابروف في امدرمان واخر في حي السيالة الجديدة في عطبرة واخر في خور سيال في الفاشر تمكنت عبرهم المخابرات المصرية أن تجمع اكبر وأهم معلومات عن السودان الأمر الذي جعل قرار السودان رسميا ضمن ملفات الأمن المصري
هذه العلاقة أصيبت في مقتل عقب التغيير الذي قام به السودانيين عبر ثورة شعبية هبت فب ديسمبر اقتلعت جذور الإنقاذ وجاءت بالدكتور عبدالله حمدوك الذي طرح خمسة ملفات مهمة وهي رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واعفاء الديون وإصلاح الاقتصاد السوداني وبناء علاقات خارجية ترعي مصالح السودان بجانب إصلاح المؤسسة لعسكرية والخدمة المدنية هذه الملفات هبشت الأوتار الحساسة للنظام المصري خصوصا تلك التى تتحدث عن العلاقات الخارجية المبنية على المصالح المشتركة وإصلاح الاقتصاد السوداني لان إصلاح الاقتصاد السوداني يقطع الطريق على تصدير المواد الخام وسرقة مصر للصمغ واللحوم والفول والسمسم وكل المنتجات السودانية لذلك منذ الوهلة الاولى دخلت في مصر في كيفية إجهاض ثورة الشباب السوداني فكانت أن نشطت علاقاتها القديمة مع اخوان السودان وبعض حركات الارتزاق السودانية فكانت هي جزء من اعتصام الموز الاب الشرعي لانقلاب 25 اكتوبر الذي اطاح بحكومة الدكتور عبدالله حمدوك وأسس لقيام حرب 15 أبريل التى ادخلت البلاد في فوضي تريد مصر من إطالة الانظمة الدكتاتورية عبر مؤسسة الجيش المتحالفة تاريخيا مع مصر