ابراهيم الرفاعي ✍🏽
وافق قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ووزراء حكومة الأمر الواقع في بورتسودان على شروط حركات الإرتزاق التي طالبت بإقتسام السلطة والثروة بنسب محددة، وهددت بالعودة إلى مربع الحياد والإنسحاب من ميادين القتال، حال عدم تنفيذ مطالبها وشروطها.
وكانت الصحافية رشان أوشي قد كشفت تفاصيل إجتماع إنعقد بمنزل رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، وضم قادة الحركات المسلحة الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان. وناقش ضرورة الضغط على جنرالات القوات المسلحة لإعادة توزيع أنصبة السلطة الإنتقالية، ومنح الحركات المسلحة نسبة (50%) من الحكومة، وتحديداً وزارات الخارجية، الداخلية، المالية، المعادن، منصب رئيس الوزراء الإنتقالي ومنصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، بحجة أن قواتهم تقاتل في الميدان.
وقالت رشان في المقال الذي تم تداوله على نطاق واسع، وأحدث هزة عنيفة في صفوف أعداء قوات الدعم السريع والشعب السوداني، أن مرتزقة الحركات برئاسة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم طالبوا بمنحهم (1500) عربة كروزر، (4) مسيرات، (1500) دوشكا، (1500) قرنوف، (1500) مدفع آر بي جي، (300) بندقية قنص.
وسخر مراقبون من اطماع جبريل ومناوي في السلطة والثروة لدرجة موافقتهم على القتال كمرتزقة مع الجيش المختطف والفلول والإرهابيين. وقال أحد الخبراء: (مناوي يريد أن يكون حاكما على إقليمي شرق وشمال السودان، بينما يطمع جبريل في تعويض مافاته في فترة حكم الكيزان ويريد الجمع بين منصبي رئيس الوزراء ووزير المالية، ولا عزاء لبقية أبناء الشعب السوداني الذين لا يكترث لهم أحد).
أنا شخصياً أتمنى أن يتم ذلك، لأنها ستكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، و سيكتبون نهايتهم بأيديهم لا بيد عمر