بورتسودان – احمد القنّا
احتجت قطاعات واسعة من أبناء السوداني على استقبال الجيش المختطف بقيادة عبد الفتاح البرهان للخائن أبو عاقلة كيكل الذي أثبتت تحريات استخبارات قوات الدعم السريع أنه المسؤول الأول عن كل فظائع الشفشافة والمندسين في ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم، وهو الذي كان يدير خلايا المندسين وعملاء الكيزان منذ بداية الحرب لإدانة قوات الدعم السريع وتشويه سمعتها.
وحمل مواطنون الجيش كامل المسؤولية من ما يحدث الآن في شرق الجزيرة من انتهاكات، جاءت نتيجة لفشل تخطيطهم وفرحهم باستقبال كيكل الذي سعى لحماية نفسه فقط دون الإكتراث لعواقب الخطوة التي قام بها بترتيب وتنسيق كامل من استخبارات الجيش وجهاز المخابرات.
وقالت مصادر عسكرية أن كيكل أحس بتضييق الخناق عليه من قبل قوات الدعم السريع وإقتراب محاسبته بعد ثبوت تورطه في الإنتهاكات بتوجيهات من الجيش الذي يتخابر معه، فأخرج مسرحية الإنضمام للجيش وتم استقباله بدون قوات وعتاد، في خطوة تضرر منها مواطن الجزيرة ولم تؤثر مطلقا على قوات الدعم السريع.
وتساءل خبراء عسكريون عن مدى إستفادة الجيش من انضمام كيكل له، خاصة بعد تضرر الأماكن التى كانت آمنة في ولاية الجزيرة، مشيرين إلى خطأ الجيش الفادح الذي انسحب من عدة مناطق، وكان من المفترض بعد استلامه لكل الإرتكازات في شرق الجزيرة ووصول الإمداد أن يقوم بتغطية كل المنطقة، ثم يتم بعد ذلك اعلان استسلام كيكل.