لكل معركة أدواتها كما للحرب أوزارها وللجيوش المتحاربة عدتها وعتادها وخطتها في إدارة الحرب أو المعارك وفق الدراسات العسكرية والنظريات العلمية
ما يستدعي الحيرة و يستحق التأمل والوقوف والتعجب أكثر أحياناً ويستحق أن يدرس في الكليات العسكرية وهو درس قاسي للجيش السوداني ويستدعي مراجعة المناهج في الكليات العسكرية والتي تحتاج ان تراجع مناهجها وهو أمر مهم متعلق بنشوب حرب 15 ابريل وما ادارك ما ابريل حيث بدآت الحرب بالهجوم ( من الفلول الي المدينة الرياضية ) وكأن الأمر أشبه بالالعوبة التي سوف تنتهي في اقرب وقت ممكن ، بين قوات الدعم السريع التي هي قوة مساندة للجيش و تم إنشاءها من قِبل الجيش السوداني أنفسهم وحقق الكثير من الانتصارات في الاتجاهات الجغرافية المختلفة وما بين الجيش السوداني نفسه الذي تخصص في صناعة اجسام تحارب نيابة عنه وهو منشغل بالاستثمارات والسفارات والدولارات إذ صار مصنع المليشيات من حركات مسلحة من لدن القوات الوطنية الشعبية أو كما كانت تدعي اختصاراً ( قوش ) والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وهي مؤسسات حزبية مدنية عسكرية تعمل في الحرب و السلام معاً ومجموعة اجسام جهوية اخري من حرس حدود تمت صناعتها في دارفور وشرق السودان حتي ظاهرة الخائن ( كيكل ) الذي يحتفي البلابسة به يوم هو نتاج التمليش والوكالة من خلال صناعة قوة خاصة به قبل ذهابه الي الدعم السريع بجانب الصورامي أيضاً ولم يقف الجيش السوداني الي هذا الحد فقط ،،، فقد كان يستعين بمليشيات أجنبية أيضاً والكل كان يعلم ذلك إذا كان في شرق السودان أو الجنوب مما يسمون الغوريلا أو جيش الرب وغيرهم
في المقابل للإسلاميين وهم عرابي الجيش و مُلاك هذا الجيش ومُنظريه أطماع كبيرة في الانفراد بحكم السودان الي الأبد ( تسليم سيدنا عيسي مفتاح ) بل انتقل بهم المقام في التدخلات الخارجية ومحاولة تغيير أنظمة دول الجوار مثل تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان واثيوبيا وارتريا بل لم تسلم حتي حليفتهم الحالية مصر من سم اطماعهم الإقليمية حين قامو بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق الراحل حسني مبارك ليستبدلوا الحكم في مصر بالإسلاميين اخوتهم هناك في ارض الكنانة والنيل
بكل هذه الوقائع و العقلية وذاك الطموح والاطماع والدور الإقليمي الغير مدروس والذي أوقع السودان والشعب السوداني في شرك مجموعات دولية وانعكس ذلك في شكل عقوبات اقتصادية وتكنلوجية وعسكرية وغيرها ، و
الأمر المريب أنه وبكل هذا الزخم سقط هذا الجيش الذي يمتلك مجموعة أسلحة من قوات المدفعية و الدفاع الجوي والمظلات والطيران الحربي والقوات البرية والبحرية والجوية وسلاح الكيمياء ومنظومة صناعات دفاعية وصافات والفرق والألوية في جميع الولايات ويمتلك الاستثمارات والعقارات والوزارات والعلاقات الدولية والملحقيات العسكرية ،
سقط كل هذا الصرح أمام قوات الدعم السريع التي هي عبارة عن قوة أشبه بالمشاه مع امتلاكها لبعض الأسلحة المضادة للطيران بينما كان المتابعين ينتظرون اعلان ساعة الحسم خلال ٧٢ ساعة من بداية الحرب كما كان يتحدث المستضافين الموهومين المستضعفين الذين يتحدثون نيابة عنهم في القنوات الفضائية وأنهم يطمئنوا أنفسهم أن الحرب انتهت وهم يتمشدقون بهذه المؤسسة الموبوءة بالإسلاميين قاصري الفكر وعديمي البصيرة الذين دخلوا في حرب لم يستقروا مئالاتها جيداً فهجروا الشعب السوداني ما بين لاجئين ونازحين بينما هم وخاصة القيادات العلياء منهم يقبعون في تركيا ويستمتعون بحياة ملئية بالرفاهية ويتابعون من خلال الاسافير والتلفاز الأحداث مشيرين بأصابعم ( بل بس ) للشعب السوداني المبلول منذ أكثر من ثلاثين عاماً من جبروتهم ومراهقاتهم الفكرية وسياساتهم الخرقاء
سقطت الفرق في الولايات بينما هم ما زالوا في غيهم وغمرتهم يعمهون إذ يعتقدون أن الطيران الاجبني الذي يساندهم يمكن أن يرجح لهم الكفة أو يعيدهم اليهم المشهد و الحكم بعد إبادة الشعب السوداني وفي إطار ذلك قد ابتعثوا لهم بطيارين على متن طائرة مقاتلة في اقسي شمال دارفور ( المالحة ) من أجل مواصلة الإبادة الجماعية التي ابتدعوها في دارفور منذ العام 2003 ولم تتم محاسبتهم حتي الآن ولكن سرعان ما جاء الرد من شباب المالحة والشعب السوداني من على الأرض المسطحة هناك وهم يشكلون صفاً واحد وقوفاً مع قوات الدعم السريع في خندق واحد فاسقطوا الطائرة الحربية من على سماء المالحة في ارض المالحة بصحبة كبينة القيادة والطاقم الذين لقوا حتفهم في الحال
عام ونصف من القتال وقد غادر الجيش السوداني أغلب ولايات السودان تاركاً خلفه العدة والعتاد وهرب قياداته الي بورتسودان حيث اللعلعة من هناك من على البعد ولم يستطيع الجيش التقدم بل هو يخسر كل يوم وكل خسارة يصحبه احتفال بالنصر الكاذب وجزء كبير من المواطنين البسطاء يصدقون ذلك ويبتهجون فرحا ً لكن درس المالحة كان قاسي عليهم وحلفائهم إذ أن الاشاوس يلتحفون الأرض و ينتظرون السماء حتي يمطروها من الأرض ( رصاص ) تبيد كل من يتحرك هناك دون علمهم ولن تفيد المناورات الجوية في الأرض الكبيرة المسطحة التي تمت السيطرة عليها من الدعم السريع فات الاوان عليكم وليس هناك أي دواعي في أن تكلفوا خزينة بورتسودان أكثر مما هو عليه الآن من ديون عبر استجلاب الطائرات التي تتساقط و التي يصطادها الدعم السريع كالغراب في أي مكان
سيظل شباب السودان الذي يقاتل بجانب الدعم السريع على أهبة الاستعداد لكم و بالمرصاد ولن يترك للفلول ارض يستكين فيه و لا سماء
22/10/2024م