ابراهيم الرفاعي ✍🏽
قللت قوات الدعم السريع من تأثير انسلاخ قائدها بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش السوداني يوم الأحد 20/ 10/ 2024م، مشيرة إلى أنه كان قيد التحقيق.
وكان المتحدث باسم الجيش أعلن يوم الأحد انضمام كيكل للجيش وتمتعه بالعفو الذي منحه قائد الجيش لكل من يغادر قوات الدعم السريع.
وقال مستشار القائد العام لقوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، لـ”سودان تربيون” إن كيكل كان خاضعا للتحقيق لتورطه في انتهاكات ومخالفة أوامر مما عرض جنوده للخطر في مرات سابقة، كما أن مقتل قائد هام في النيل الأزرق ألقى بظلال على الرجل كونه كشف موقع قائد قوات الدعم السريع في إقليم النيل الأزرق، عبد الرحمن البيشي، للجيش، مما أسفر عن مقتل الأخير.
وتابع مخير قائلاً: “يبدو أن الرجل لم يرد انتظار نتائج التحقيقات أو مواجهة الحقائق فهرب إلى الطرف الآخر.
ونفى مستشار قائد الدعم السريع أن يكون لدى كيكل معلومات قد تؤثر على مجرى العمليات، وأوضح أنه ذهب بحرسه الخاص فقط وعدة سيارات وبضعة جنود.
وأضاف أن عماد قوات كيكل لم تذهب معه وقاتلت ببسالة في تمبول، شرقي ولاية الجزيرة، لإفشال فخ حاول كيكل أن يقودها إليه صباح الأحد حيث انتصرت وأسرت وقتلت العديدين كما استولت على سيارات قتالية – حسب تعبيره -.
وشدد مخير على أن قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة ما زالت تحتفظ بمعنويات مرتفعة وسيتم تعيين قائد آخر لها.
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان، إن قواتهم رصدت في الآونة الأخيرة تحركات مريبة لكيكل بعد أن أخفى نفسه رفقة أفراد من أسرته، فضلاً عن تحركاته مع بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وأكد البيان أن كيكل تم شراؤه في صفقة قادها شقيقه عبر سلسلة اجتماعات في القضارف وبورتسودان انتهت بمساومة قضت بتسليم نفسه للجيش مقابل عمل عسكري واستخباراتي مرتجى، لكن جرت الترتيبات العسكرية بشكل جيد، طبقاً للبيان.
وأوضح المتحدث أنه بعد انضمام كيكل للجيش التحقت به قوة كبيرة من الجيش في محاولة للسيطرة على منطقة تمبول، وإزاء هذا الموقف تعاملت قوات الدعم السريع بحسم وتمكنت من القضاء على القوة المهاجمة في تمبول وكبدتها خسائر شملت قتل أكثر من 200 عسكري والاستيلاء على 45 سيارة قتالية بكامل عتادها.
وطمأن البيان بأن قوات الدعم السريع عملت منذ وقت مبكر لسد الثغرات ووضع التدابير العسكرية والاستخباراتية التي تحافظ على سيطرتها على مواقعها واستتباب الأمن وتوفير الحماية للمدنيين.