لندن: العرب الدولية
تضمنت مذكرة قدمتها حكومة بورتسودان إلى الشرطة الدولية (الأنتربول) تطالب بالقبض على عدد من القيادات المدنية البارزة، وفي مقدمتهم د. عبد الله حمدوك. وحوت المذكرة اتهامات خطيرة بالإبادة الجماعية، والتخريب، والانتهاكات الحقوقية، وهي اتهامات تبدو غير منطقية بالنظر إلى طبيعة الشخصيات المستهدفة، التي لم تشارك في أيّ أنشطة عسكرية أو أعمال عنف.
واثارة الاتهامات السخيفة السخرية من حال المؤسسات العدلية لحكومة بورتسودان والتي تمثل النهج الاخواني القائم على التسلط والكاذيب وانتهاك الحقوق واستخدام العنف ضد المهمشين.
تحرك حكومة بورتكيزان يشير إلى محاولة يائسة لتشويه صورة المعارضة المدنية، في إطار سعيها لإضفاء شرعية زائفة على سلطتها من خلال بناء سرديات إعلامية تهدف إلى تجريم كل من يعارضها، وتهدف حكومة بورتكيزان من المذكرة محاولة استغلال القانون كأداة سياسية لتشويه صورة المدنيين وتجريمهم أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ويشير استخدام الأنتربول إلى أزمة ثقة لدى حكومة بورتكيزان في قدرتها على مواجهة الواقع السياسي دون اللجوء إلى وسائل القمع وتشويه الخصوم.