أقرت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، بعدم وجود قاعدة بيانات ومعلومات حقيقية عن نسبة الفقر بالسودان، واعتبرت ذلك من أكبر التحديات والمشاكل التي تواجههم.
وكشفت لينا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر تحت شعار (معاً لتحقيق عدالة اجتماعية وتنمية متوازنة) السبت، عن شروع وزارتها في إنشاء قاعدة بيانات موحدة، ونوهت لمخاطبتها ديوان الزكاة وصندوق المعاشات والتأمين الصحي، وذكرت أن كل من تلك الجهات لديها قاعدة بيانات غير محددة، وأعلنت أن ديوان الزكاة يجري انتخابات جديدة مع اللجان القاعدية.
وكشفت لينا أنهم في الطريق لإجراء مسح إجتماعي اقتصادي، وأكدت ضرورة إيجاد قاعدة بيانات حقيقية وقالت: “لو تحدثنا عن الأشخاص ذوي الإعاقة لابد من أن نعرف عددهم كم”. ونبهت لضرورة التنسيق مع كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وأشارت إلى أهمية قوانين العمل وقانون النقابات لحفظ حقوق العمال.
وجددت لينا الشيخ الدعوة لأصحاب المصلحة وشركاء التغيير ليقوم الجميع بمهام الفرد، ووصفت العام 2020م بالعصيب على السودان والسودانيين، ولفتت لتعطل الكثير من النشاطات الاقتصادية مما أدى لتراجع الدخل وزاد من أعداد الفقراء، وقالت: “نعمل على وضع خطط للمعالجة في مختلف القطاعات”، ودعت إلى إعادة تعريف مفهوم الفقر في السودان، وثمنت دور شركاء التنمية، ودعت إلى خطة تنشيط اقتصادية والخروج بآليات وسياسات جديدة مع مراجعة التشريعات.
وقالت لينا إن شعار اليوم العالمي للقضاء على الفقر يتناسق مع شعار ثورة ديسمبر المجيدة ومع أولويات الحكومة الانتقالية، وأوضحت أنها كوزارة تتحدث بمفهوم التنمية المستدامة والحماية الإجتماعية مما يتطلب ضرورة التركيز على ضمان إجتماعي وتدخلات في سوق ومعايير العمل وفي القوانين التي تحفظ للعمال حقهم.
ونبهت لأهمية حفظ حقوق الجميع في المياه والصحة والتعليم، وضرورة إدماج ذوي الإعاقة في ذلك المفهوم، ودعت الجميع وليست الحكومة وحدها للعمل على وصول الجميع لحقوقهم الأساسية لكل السودان.