أعلنت السلطات السودانية، السبت، ارتفاع حصيلة وباء الحميات بالولاية الشمالية الى 63 حالة وفاة دون أن تحدد طبيعة المرض الذي يثير موجة من القلق والخوف الواسعين وسط الأهالي سيما في منطقة مروي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الخميس نبأ رحيل أسرة كاملة من 8 أشخاص جراء الحمى ما أشاع حزناً بالغاً، حيث تم إغلاق منزل الأسرة بعد تشييع آخر أفرادها الخميس.
وفشل مستشفى مروي في تقديم الخدمة الطبية اللازمة لأفراد الأسرة السبعة فتوفوا جميعا ،بيد أن احدهم كان يصارع المرض وجرت محاولات لإسعافه للخرطوم لكن دون جدوى وفارق الحياة.
ويشكو أهالي محليات مروي من تزايد الاصابات والوفيات بالمرض الذي تقول بعض التقارير غير الرسمية إنه شبيه بالحمى القلاعية.
وذكر تقرير صادر عن وزارة الصحة الاتحادية، تلقته “سودان تربيون” السبت أن “الوضع الوبائي للفترة من الأول سبتمبر الماضي، وحتى 13 أكتوبر الجاري، وصل إلى 1497 إصابة و36 وفاة”.
وأوضح أن محلية “مروي” سجلت 947 إصابة و37 وفاة، و”الدبة” 546″ إصابة، و26 وفاة، و”القولد” 3 إصابات، و”دنقلا” إصابة واحدة.
وأشار التقرير إلى إرسال فريق للتقصي من الولاية لمعرفة أسباب الحميات والتي تم تشخيصها مبدئيا بحالات ملاريا وتيفوي، وتبعا لذلك تم إرسال فريق اتحادي فني في 21 سبتمبر الماضي للمشاركة في تقييم الوضع الصحي بالولاية.
وأضاف، “استنادا على الخطة الوطنية للاستجابة للطوارئ تم تفعيل مركز عمليات الطوارئ المستوى الثالث وتكوين اللجنة الفنية لمجابهة الحميات”.
الأسبوع الماضي أعلنت السلطات الصحية بالسودان، تسجيل 127 إصابة جديدة بينها 6 وفيات بالولاية الشمالية، جراء انتشار وباء الحميات الناتجة عن المياه الراكدة بسبب السيول والفيضانات.
وفي 25 سبتمبر الماضي، أعلنت السلطات حالة الطوارئ الصحية في الولاية الشمالية، بعد ظهور حالات وفاة وإصابات بحمى ناتجة عن المياه الراكدة جراء السيول والفيضانات.
وبحسب الأطباء، فإن المياه الراكدة جراء السيول والفيضانات، تتسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.