ذكر رئيس نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية، جان فرانسوا ريكار، أن الشاب البالغ 18 عاما الذي قتل مدرس تاريخ أمام مدرسة كان يعمل بها، نشر اعترافا في “تويتر”، حول نيته ارتكاب الجريمة.
وقال ريكارد، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، إن الشاب الذي قطع رأس المدرس تحدث إلى تلاميذه في الشارع وطلب منهم أن يحددوا له ضحيته.
وأوضح ريكارد أنه تم العثور على صورة لجسد المدرس نشرها المهاجم عبر “تويتر” مرفقة برسالة يقر فيها بقتله على هاتف بجوار جثته بعدما قضت عليه الشرطة، وأضاف أن الحساب يخص المهاجم.
وسارع موقع “تويتر” بحذف المنشور وقال إنه أغلق الحساب لانتهاكه سياسة الشركة.
وجاء في الرسالة، حسبما قال ريكارد: “بسم الله الرحمن الرحيم… إلى (الرئيس إيمانويل) ماكرون زعيم الكفار، أعدمت أحد كلاب الجحيم التابعين لك الذي تجرأ واستخف بـ(النبي) محمد”.
وأضاف المدعي الفرنسي أن المهاجم، وهو من أصل شيشاني، كان يعيش في بلدة إيفر شمال غربي باريس ولم يكن معروفا من قبل لدى أجهزة المخابرات، كما ذكر أن الشرطة تحتجز 9 أشخاص لصلتهم بالهجوم.
وفي جريمة صدمت فرنسا، قتل شاب يدعى عبد الله أنزوروف، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، في حوالي الساعة 17:00 من أمس الجمعة، معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.
وقال مصدر في الشرطة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف “الله أكبر”.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في القضية، بينما زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، موقع الهجوم، الذي وصفه بالإرهابي.
وذكرت مصادر بالشرطة أن 4 من أقارب المهاجم، من بينهم قاصر، اعتقلوا في الساعات التي تلت الهجوم.
كما ألقت الشرطة القبض على 5 آخرين خلال الليل منهم اثنان من أولياء أمور تلاميذ مدرسة كوليج دو بوا دو لون التي كان يعمل بها المدرس.