مهاويس البراء لا يتعلمون من الدروس هلكاهم تجاوزوا ال100
الخرطوم: احمد الامين الحسن
معارك ضارية منذ ساعات الفجر الأولى ليوم السبت الموافق (12/10/2024)، اسفرت عن هلاك وجرح المئات من قادة وكتائب البراء الإرهابية، في محاولة فاشلة لعبور كبري الحديد من مدينة امدرمان نحو منطقة المقرن، بالإضافة إلى تدمير عدد من الدبابات والاليات العسكرية وفشل طموحات واحلام الفلول أثر كمائن مفخخة نصبها أشاوس الدعم السريع.
كمين محكم يدرس للأجيال:
في منطقة المقرن اندفعت مجموعات البراء ومايسمى بالعمل الخاص في شكل موجات بشرية صوب برج شركة زين وبأعداد كبيرة مصحوبة بغطاء طيران ومدفعية ومسيرات ايرانية حتى فاجأتهم قوات الاشاوس من الاستراتيجية وبرج الساحل والصحراء ومن معاقل اخرى حول المقرن بوابل من الكثافة النارية والمدفعية المركزة.
جثث البراء تملا الطرقات:
عنصر المباغتة وتكتيك الاشاوس أذهل الإرهابيين الذين تساقطوا قبل ساعات الصبح بعشرات الجثث المحترقة في سياراتهم واخرين جثثهم في عراء المقرن ومحطة المياه وحول برج زين بينما فر الاخرون نحو جنوب المقرن بجسر الحديد إلي داخل امدرمان. هذا التكتيك مفروض عليهم لضيق مساحة الحركة والانتشار فالتطويق يشملهم من الاستراتيجية جنوباً ومنطقة المقرن شرقاً وقصف من توتي شمال شرق.
صمت بعد ساعات النهار!!
بعد ساعات النهار صمتت منطقة المقرن الا من نويح جماعات البراء وكيزان العمل الخاص الذين تركوا جرحاهم حول برج زين وعشرات الجثث على طول اسفلت كبري الحديد حتى مدخل امدرمان الذي يتواجد فيه الفلول.
الاشاوس فعليا دخلوا في تنفيذ الخطة (ب) التي أعلنها القائد في خطابه الأخير ويمكن القول أن الاستراتيجية العسكرية للدعم السريع من خلال معركة اليوم غير المتكافئة والتي تجرع فيها الفلول سم الهزيمة تؤكد ان الاستراتيجة مبنية على عملية استنزاف لعناصر الفلول المتواجدة في امدرمان والمكونة اغلبها من المستنفرين وكتائب البراء ومليشيا على كرتي وافراغ معسكراتهم من المقاتلين لتأتي بعدها الضربة القاضية التي يجهز لها ملك التكتيك (عثمان عمليات).
قراءة في تفكير عمليات:
هذا استنتاج وقراءة وليست جزم بأن خطة مهندس عمليات الدعم السريع لمحور امدرمان تقول كلما قلت القوة البشرية… .في أمدرمان المفتوحة على مناطق الامداد البشري للدعـــــــم السريع غرباً ستكون استعادة كرري ودخول وادي سيدنا ايسر واهون من أي وقت مضى.
افراغ امدرمان واجتياح كرري قريبا:
اتركوا الفلول ومليشيات الهوس الديني تهلك بغبائها وافراغ امدرمان المقاتلين مع قفل كل مداخل ومخارج المدينة شرقا وغربا عبر الحصار المضروب منذ عام ونصف حتى تأتي لحظة تحرير منطقة كرري ووادي سيدنا من مليشيات البرهان وجماعات كرتي من الإرهابيين، ليسهل بعدها تحرير شندي ومروي في ساعات معدودة كما قال عمسيب.