زعمت قوات الدعم السريع السودانية، أنها ألقت القبض على جنود من الجيش المصري، قالت إنهم شاركوا في الحرب الدائرة حاليا في السودان لمساندة قوات الجيش السوداني ضد قوات الدعم.
وأصدرت “الدعم السريع” بيانا مطولا قالت فيه إن لديها حاليا أسرى ممن وصفتهم بالـ”مرتزقة المصريين”، متهمة مصر بدعم الجيش السوداني بكل الإمكانيات العسكرية، وتسهيل دخول إمدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة.
وزعم البيان أن مصر قدمت للجيش السوداني خلال شهر أغسطس/ آب الماض، 8 طائرات k8 وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان، وأن القوات المصرية تشارك الآن في القتال، وآخرها في معركة جبل موية.
وأضاف البيان: “ساهم الطيران المصري في قتل مئات المدنيين الأبرياء في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار، مليط، الكومة، نيالا، الضعين، وكذلك وفرت مصر للجيش إمدادات بقنابل 250 كيلو أمريكية الصنع كانت سبباً في تدمير المنازل والأسواق والمنشآت المدنية”، على حد وصف قوات الدعم.
ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع حذرت من قبل “الجانب المصري أكثر من مرة بالكف عن الدعم والتدخل في الشؤون السودانية واتخاذ مبدأ الحياد تجاه الأزمة السياسية في السودان وأطرافها، كذلك تدخل بعض الأشقاء من أجل حض الجانب المصري لوقف التدخل حيث تجلى الموقف المصري الداعم للجيش السوداني عسكرياً في محطات معلومة وشواهد مادية تعاملنا معها بدبلوماسية منذ تفجر الحرب الحالية في أبريل 2023”.
وتابع البيان: “نحذر الحكومة المصرية وأجهزتها من التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية (الأخوان المسلمين)”، مؤكدا أن الدعم السريع ليست ضد مصر كدولة أو شعب، لكننا “ضد سياسات حكومة وأجهزة مصر الرسمية التي تعبث بالمشهد السوداني بما يخدم مصالحها”، على حد زعمها.
واختتم البيان بدعوة “جميع الدول الشقيقة والصديقة إلى التزام الحياد وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني واحترام خياراته في التغيير والسعي إلى شراكات مستديمة بعيداً عن الأجندات والمصالح العابرة”.