العرب الدولية: 11-10-2024م
بعد مرور يوم على اتهام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) القاهرةَ بقصف قواته، ما يشير إلى انخراط عسكري مصري في الأزمة السودانية.
حيث شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قمة ثلاثية في أسمرة جمعته بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وسط أنباء عن استعداد لبناء تحالف ثلاثي بهدف التصدي لإثيوبيا.
ويحذر مراقبون من أن البحث عن التدخلات المباشرة لتعويض تراجع التأثير الدبلوماسي قد يجر القاهرة إلى الدخول بشكل مباشر في صراعات إقليمية سيكون من الصعب الخروج منها في ظل تعقيدات داخلية كثيرة تحيط بها.
وترى أوساط إقليمية أن زيارة السيسي قد تزيد الأوضاع تدهورا؛ فقد جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات بين القاهرة ومقديشو تعاونا انعكس في شكل تقديم شحنات أسلحة إلى الصومال عقب قيام إثيوبيا بتوقيع مذكرة تفاهم مع إقليم أرض الصومال، تحصل بموجبها على ميناء وقاعدة بحرية جنوب البحر الأحمر ومساعدات لوجستية.
وفي فيديو بث الأربعاء اتهم قائد الدعم السريع مصر بشن ضربات جوية على عناصر تابعة لقواته في منطقة جبل موية، وقيامها بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيّرة.
قال قائد الدعم السريع إن مصر استخدمت قنابل أميركية في ضرباتها، لافتا إلى أن “الأمريكان لو ما موافقين ما كانت القنابل حجتهم دي وصلت السودان ( لو لم يكن الأميركيون موافقين على الضربات المصرية لما وصلت القنابل الأميركية -حجة موافقتهم- إلى السودان”، ومشيرا إلى وجود مرتزقة من التيغراي وإريتريا وأذربيجان، إضافة إلى أوكرانيين، وكرر تهمة أن إيرانيين شاركوا في الحرب إلى جانب الجيش السوداني.