احمد الامين الحسن ✍🏽
الخرطوم:9-10-2024
ينما تروج سلطة بورتكيزان لانتصارات الوهمية يدرك الشعب السوداني أن هذه الانتصارات لا تعكس واقع الأحداث على الأرض. الوعي الجماهيري بات أكثر حدة مما يجعل من الصعب على النظام الاستمرار في ترويج الأكاذيب.
انتصارات الميديا:
تتجلى في محاولات الحكومة في بورتسودان تقديم انتصارات وهمية، تسعى من خلالها لتعزيز الروح المعنوية للجيش وإعادة تقديم الإسلاميين كمنقذين للبلاد. هذه الانتصارات المزعومة ليست سوى وسائل للسيطرة على الرأي العام، وخلق حالة من الوهم الجماعي تهدف إلى تمرير أجندات سياسية وعسكرية تخدم مصالح النظام الإسلامي.
حملة تضليلية:
تتخذ هذه الحملة التضليلية شكل اعتذار ضمني للشعب، تهدف إلى تهدئة الغضب المتزايد تجاه قيادة الجيش التي لم تحقق أي نجاح يذكر، وتهدف الحملة الدعائية الكيزانية لإطالة أمد الصراع لاستمرار النظام وحلفائه في السيطرة. يسعى الإسلاميون اليوم لتصوير الحرب الحالية كمعركة وطنية، رغم أنها في الواقع معركة لاستعادة حكمهم. عبر هذا التصوير، يحاولون شيطنة كل من يدعو إلى السلام، مما يدفع الشعب إلى تأييدهم بناءً على أسس دينية وقومية زائفة.
آلة دعاية قوية:
اما عن دور الإعلام في هذا السياق، فقد أصبح جزءا لا يتجزأ من إستراتيجية النظام لتوجيه الرأي العام. تُستخدم وسائل الإعلام المحلية لتضخيم الانتصارات الوهمية، مما يساهم في تشكيل واقع مواز حيث يتحول الخطاب العام إلى آلة دعاية قوية. تصبح أي أصوات معارضة متهمة بالخيانة، مما يزيد من صعوبة ظهور منابر تعبر عن وجهات نظر مختلفة.
الشعب بات أكثر وعياً:
بينما يروج النظام لانتصاراته الوهمية، يدرك الشعب السوداني أن هذه الانتصارات لا تعكس واقع الأحداث على الأرض. الوعي الجماهيري بات أكثر حدة، مما يجعل من الصعب على النظام الاستمرار في ترويج الأكاذيب. العودة إلى حكم الإسلاميين لن تجلب أي حلول، بل ستعيد البلاد إلى دوامة من القمع والاستغلال.