بورتسودان : 8-10-2024م
باتت تحالف عسكر الحركة الإسلامية المتطرفة وقيادات المؤتمر الوطني المحلول علني وواضح مما يُثير هذا التداخل بين القيادات العسكرية والسياسية السابقة العديد من التساؤلات حول موقف الجيش من العملية الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوداني منذ ثورة ديسمبر المجيدة.
هناك مخاوف حقيقية من أن يكون لهذه التحركات دور في إطالة أمد النزاع أو إفشال الجهود الحالية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
تدشين التحالف بشكل واضح في بورتسودان والنيل الأبيض بمثابة إعادة لإنتاج النظام القديم بصيغ جديدة، خصوصًا في ظل غياب مؤشرات حقيقية على الانتقال السلمي للسلطة أو إحراز تقدم في مفاوضات السلام.
في خطوة مشابهة، ظهر شمس الدين كباشي، في حشد لجنوده الجيش بوجود الكوز أحمد عباس، الذي كان واليًا لولاية سنار ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول فيها. هذا الحضور يعيد إلى الأذهان العلاقة المعقدة بين بعض قيادات الجيش ورموز النظام السابق، والتي كانت موضوع جدل دائم منذ سقوط النظام.
في بورتسودان عاصمة الكيزان بعد الهروب من الخرطوم تم استقبال الكوز إبراهيم محمود القيادي في حزب المؤتمر الوطني، خاصة في ظل المناقشات الدائرة حول إعادة دمج بعض الشخصيات من النظام السابق أو السماح لهم بالعودة إلى العمل السياسي بشكل غير مباشر.
في النهاية، تظل التساؤلات حول دور هذه الشخصيات وتحركاتها قائمة، وستكون الأيام القادمة حاسمة في الكشف عن المزيد من التفاصيل حول تأثير هذه التحركات على مستقبل السودان السياسي.