بورتسودان – احمد القنّا
أكد خبراء ومجموعة من المحللين السياسيين أن إتجاه حكومة بورتسودان بقيادة عبد الفتاح البرهان لتوزيع مقار الوزارات بين الولايات يعود لعدة أسباب، أهمها التجهيز لبدء الخطة (ب) وتأسيس دولة النهر والبحر التي نادى بها قبل ذلك الإسلامي الشهير عبد الرحيم حمدي، على أن تكون العاصمة في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.
وقال الخبراء أن أحد أسباب توزيع الوزرات ونقل العاصمة يعود لخوف قيادات الجيش المختطف من الإستهداف الجماعي للوزراء غير المعترف بهم، كما تهدف الخطة إلى إفساح المجال لعناصر الحركة الإسلامية المتطرفة للإنفراد بالبرهان، وتقسيم فشل الخطط العسكرية على شمس الدين كباشي وياسر العطا.
وحظيت المقترحات الأخيرة بعاصفة من الإنتقادات الرسمية والشعبية نتيجة لعدم إستعداد مدن مثل عطبرة ومروي وكسلا لإستقبال الضغط الهائل من وزراء الحكومة المترهلة والترتيبات الأمنية المشددة التي تصاحب حركة قيادات الجيش والوزراء وبقية إصطاف الحكومات. وقال مواطنون أن البنى التحتية في هذه المدن هشة، إلى جانب وجود الكثير من الثغرات الأمنية والتوترات القبلية التي تقود إلى الإنفجار في أية لحظة.