تقرير: ابراهيم الرفاعي ✍🏽
كشف خبراء عسكريون وسياسيون أن فقدان الجيش للفرقة السادسة مشاة بالفاشر التي تحتضر حاليا سيكلفه فقدان الفرقة التاسعة عشر بالشمالية التي أصبحت شبه خالية بعد إنسحاب المشتركة منها والتي وقعت في كمين نصبه اشاوش الدعم السريع قبل وصولها الفاشر.
الفرقة (19) الشمالية باتت خالية:
وقطع اللواء أبو روف بأن «استيلاء (الدعم السريع) على الفاشر، سيمهد له الطريق نحو إسقاط القواعد العسكرية التابعة للجيش في شمال السودان التي تمثل احد معاقل الجيش وقياداته منذ عام 56 مشيرا أن الفرقة 19 أصبحت خالية بعد استنفارهم من قبل البرهان لتقاتل بجاتب حركات دارفور في الفاشر وتمكن الدعم السريع من تحيدها وفق معلومات مؤكدة.
مؤشر سقوط بابنوسة والأبيض وكوستي:
وقال اللواء ابورؤوف أن حاميات الجيش في بابنوسة والنهود بولاية غرب كردفان، والأبيض بولاية شمال كردفان، وربما كوستي بالنيل الأبيض، وسنار بولاية سنار، وربما مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق ستكون في وضعية اشبه بالسقوط حال تمكن الدعم السريع من بسط سيطرته على الفاشر.
ضربة لحكومة بورتسودان:
ويري الخبير العسكري اللواء م ابوابراهيم أن الفاشر هي الحاضرة الوحيدة في إقليم دارفور التي لا تزال بقبضة الجيش، بعد سيطرة «الدعم» على ولايات غرب دارفور، وحاضرتها زالنجي، ووسط دارفور وحاضرتها الجنينة، وجنوب دارفور وعاصمتها نيالا، وشرق دارفور وعاصمتها الضعين، بينما تبقت الفاشر فقط؛ المنطقة التابعة للحكومة المؤقتة في بورتسودان، وسقوط الفاشر سيكون ضربة قوية لحكومة بورتسودان ومؤشر أخير لانتهاء الحرب ورسم خارطة جديدة لسودان مابعد الاستقلال.
تعزيز سلطة الدعم السريع:
من جهتها، قالت المحللة السياسية المصرية، أماني الطويل، بمقال نشرته في «إندبندنت عربية»، إن سقوط الفاشر «سيخلق واقعاً سياسياً يتعزز فيه موقع (الدعم السريع) العسكري، ويعقد الوضع السياسي في السودان… والفاشر بوصفها المعقل الأخير للجيش، فإن سقوطها قد يقلب موازين القوى العسكرية بين طرفي الصراع».
وتابعة: «الفرقة السادسة (في الجيش) أكبر فرقة عسكرية في دارفور من حيث التسليح والعتاد الحربي وعديد المقاتلين، وأضيفت إليها قوات الحركات المسلحة، وقوات الجيش التي انسحبت من بقية فرق دارفور، مما يجعل منها مركزاً عسكرياً استراتيجياً».
الفاشر مسألة وقت:
بينما يجزم المحلل السياسي على الحمري أن سيطرة الدعم السريع على الفاشر مسالة وقت ليس الا لان المعطيات السياسية والعسكرية تقود إلى ذلك ويومها ستدخل البلاد في واقع جديد وترتيبات تاريخية ربما ترسم خارطة الجمهورية الثانية للدولة السودانية.