بقلم/ مصطفي محي الدين
اليوم الخميس 26 سبتمبر وفي تمام الساعة الرابعة صباحا حاولت قوات الجيش وكتائب البراء عبور جسر الحديد الرابط بين امدرمان ناحية المهندسين والخرطوم وكذلك كبري الحلفايا، ولكنهم لم يستطيعوا ان يعبروا فقط وقعوا في كمين محكم من قوات الدعم السريع تكبدوا فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد كالعادة ولا اتعاظ من التجارب.
ساعات وعينك ما تشوف إلا النور، البلي دور، حديد لاقى حديد وأنبرش الطرور، وحات الله تشوف جيش أبلدة في الكبرى تدي الدنيا عجب، الأشاوس وقعوا فيهم «أم حدبوا» وساقوهم سوق ترا فوق في الكبري طقع نظيف، شوية كدة كل واحد بدي ضهروا للتاني، وعردوا تركوا الجثث في الكبرى حتي اللحظة موجودة فشلوا حتى في نقلها.
ورغم ظروف الحرب لكن والله تصاب بالضحك عندما ترى الأبلدة في الكبرى زي الضفاضع، من كثافة النيران وطبعا الجاهزية مشهورين بالاقتحام المباشر وكثافة النيران والضغط المستمر، القصة دي وضعت أبلده وكتائب كرتي في موقف لا يحسدوا عليه، الواحد من فوق الكبرى ينط يقع في البحر، المهم في الحالتين مصيرهم معروف.
محاولات الجيش اليوم هي رسالة المغتصب العام الخيبان الذي يسعي لنشر غسيله اليوم في أروقة الأمم المتحدة ولذلك رتبوا على أن يكون بالتزامن مع كلمته يكون في شغل ميداني، لكن والله حصادهم مر وشين، وخيبوا ظنوا واصلا خايب.
الفلول طبعا كعادتهم شغالين انتصارات وهمية على الميديا وقالوا الجيش وقوات العمل الخاص تدخل الخرطوم وسيطرة تامه، وشوف لك جنس علف مبالغة، النوع دا تقريبا جايبنو من المكسيك ولا البرازيل، ها ها شوية شوية بدأت تتكشف الحكاية وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون، وتلك هي خاتمتهم والخسران المبين.