د.عبدالمجيد عبدالرحمن ابوماجدة
قال شهود عيان من مدينة نيالا بانه في تمام الساعة الثانية والثلث بتوقيت مدينة نيالا المحلي من صباح اليوم الثلاثاء الموافق الرابع والعشرين من شهر سبتمبر 2024م شن الطيران الحربي التابع لجيش الفلول والكيزان ضربة جوية إستهدفت مدرج مطار نيالا .
وطبقاً لروايات اخرى للمواطنيين الذين يقطنون بالقرب من مطار نيالا بانهم استيقظوا على “ازيز” طائرة كبيرة ظناً منهم بانها تحمل مؤن واغاثة لاهل المدينة ومحلياتها حسب ما تم الاتفاق عليه بين الامم المتحدة والوفد المفاوض لقوات الدعم السريع بمدينة “جنيفا” عاصمة دولة سويسرا في الاسابيع الماضية .
إنّ ولاية جنوب دارفور تشهد هذه الايام نقصاً حاداً في المواد الغذائية سيما بانّ اهل ولاية جنوب دارفور يعتمدون في معاشهم وقوت يومهم ووجباتهم الاساسية إعتماداً كلياً على الدخن والبعض الآخر يعتمد على الرغيف وياتي غذاء الذرة في المرتبة الاخيرة .
لكن سرعان ما تفاجئوا اهل المدنية بانّ هذه الطائرة تحمل قنابل وصواريخ شديدة الانفجار اطلقها طيران الفلول “الابكم والاطرش” على مطار نيالا الدولي .
وطبقاً لشهود عيان من احياء داخل مدينة نيالا يقولون بانهم إستيقظوا على اصوات المضادات الارضية لقوات الدعم السريع التي اعترضت الطائرة الحربية ولم تستطيع هذه المرة القصف العشوائي لاحياء مدنية نيالا كما يفعل الطيران الحربي التابع للفلول كل مرة وآخرها كان استهدافه لوسط مدينة نيالا اودى هذا القصف بحياة العشرات من المواطنيين المدنيين العزل ومثلهم من الجرحى .
خلال الايام الماضية فقد شن الطيران الحربي التابع لجيش الفلول وكتائب الاسلامين اكثر من اربعة ضربات جوية على مدنية نيالا إستهدفت هذه الضربات الجوية احياء مدينة نيالا ولم تصب او تستهدف اي موقع عسكري او متحرك لقوات الدعم السريع .
ووفقاً لمصدر امني استخباراتي تابع لقوات الدعم السريع يقول
“بانّ الطائرة العسكرية اطلقت حوالي سبعة قذيفة صاروخية حول مطار نيالا الدولي ولكنها اخطات هدفها الاساسي وهو تدمير مدرج المطار .
في المقابل اصدرت مؤسسة الدعم السريع عبر الناطق الرسمي المقدم قرشي بياناً شديد اللهجة يدين ويستنكر فيه مثل هذه الهجمات التي تستهدف المواطنيين العزل وتستهدف كذلك في البنيات التحتية وهو امر يتعارض مع القانون الدولي والانساني وقانون حقوق الإنسان .
إنّ الجنرال البرهان واركان حربه اصبحوا يستهدفون المدنيين العزل كما انهم يستهدفون البنيات التحتية كالمستشفيات والمطارات ومحطات الكهرباء والمياه وحتى مصفاة الجيلي هي الاخرى لم تسلم من الاستهداف الممنهج بالطائرات الحربية التي دمرت كل شيء .