بقلم محمد عيسي أرباب
حليمة صديق محمد نور فتاة قاصر تبلغ من العمر ١٦ سنة .. تروي قصة إغتصابها واغتيال خالتها علي يد القائد العام للقوات المسلحة السودانية … تحكيها بكل حرقة وألم واحساس بالظلم والاسي .. قصة تجعلك ترفع حواجبك فوق مستوي الدهشة والتعجب والاستغراب .. نعم انها قصة واقعية جدا ليست من وحي الخيال ولا هي مستقاة من الروايات أو الأفلام السينمائية… إنها حقيقة شاخصة وماثلة… جرت أحداثها في الخامس من مارس من العام ٢٠٠٥م بمدينة زالنجي… هي واحدة ربما من ضحايا قائد المنطقة وقتها عبد الفتاح البرهان … نعم انه نفس الشخص الذي يتربع علي قيادة الجيش حاليا … قبل عقدين من الزمان وفي انتهاك سافر للحقوق الإنسانية قام بفعلته الشنيعة بانتهاك عرض فتاة قاصر واغتصابها بشكل متكرر مستغلا سلطته كضابط جيش الذي كان ينبغي أن يكون حاميا لها بدلا عن ممارسة العنف الجنسي والنفسي معها واغتيال خالتها التي بعد أن عملت بالجريمة لإخفاء آثار جريمته الوحشية من جانب وترويع ضحيته الفتاة القاصر (حليمة) من جانب آخر مرتكبا أفظع أشكال الانتهاكات والموبقات من إين اتي هذا الشخص الذي يستعيذ منه الشيطان 😈 😈 😈 يا تري كم عدد ضحايا هذا الإبليس اللعين .. هذه ربما واحدة من الروايات التي وجدت طريقها للناس لا شك أن ما خفي أعظم.
هنالك روايات تحكي من بعض اهل زالنجي عن هذا الضابط العربيد المعاقر للخمر حتي عرف بين الناس بالسكير وصار يضرب به الامثال اذا عاقر احدهم الخمر كثيرا يقول (الليلة سكرت لط وقفت البرهان بس )… قيل لي أن الرجل ظل يستغل منصبه الرفيع في الجيش ويشرب الخمر من بائعاته دون أن يدفع ثمن ذلك لكم ان تتخيلوا معي خسة ودناءة هذا الندل … فالرجل يعاقر الخمر والميسر والنساء وكل أشكال الموبقات فهو والغ في الرجس حتي أذنيه .
سلخنا سنوات من عمرنا في هذه الدنيا الفانية وحتي اللحظة نسمع عن أحداث وقصص وحكايات ولكن هذه القصة تحتشد بالمآسي التي يندي لها الجبين تدمع لها الأعين ويدمي لها القلب… قصة وضعتنا جميعا أمام مسؤولية أخلاقية للتعاطي معها بالجدية اللازمة والعمل علي إيقاف هذا العبث الذي تعرض له شعبنا طيلة السنين المظلمة التي حكمت فيها هذه الطمغة الذي أهلكت الحرث والنسل ودمرت الوطن وعاثت في الأرض فسادا لا اول له ولا آخر .. أين نحن من تلك المرأة التي صرخت (وآه معتصماه) فسير المعتصم جيش جرارا لإنقاذها .
مأساة الضحية حليمة واحدة من المآسي المؤلمة والقصص الخطيرة جدا التي تستدعي الوقوف عندها لاسيما من المنظمات الحقوقية والنسوية وتحتاج الي كل أشكال الدعم النفسي والمعنوي وتوفير الحماية اللازمة لها وأسرتها لأن المجرم السفاح الذي ارتكب معها هذه الجريمة البشعة يتحصن بالسلطة مع عصابات الهوس الديني التي أشعلت حرب ١٥ أبريل لاجهاض الثورة ديسمبر المجيدة واستمرار سلطة القتل والاغتصاب والتشريد القسري ودولة الظلم .
ولنا عودة