أفادت مصادر غربية لـ “RMCSUDAN” بأن المسؤولين الأميركيين يشعرون بالإحباط والغضب نتيجة الجهود التي بذلوها لجمع الأطراف في جنيف. وقد أظهرت هذه الجهود عدم فعالية، مما دفعهم إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم في التعامل مع الوضع الراهن.
وأوضحت المصادر أن اجتماعات رفيعة المستوى عُقدت في واشنطن بهدف تطوير “مقاربة” جديدة، من المحتمل أن تعتمد على سياسة “العصا والجزرة”، والتي تشمل فرض عقوبات وتحفيزات.
كما تم التأكيد على أهمية دور الأطراف الإقليمية المؤثرة في المرحلة المقبلة، مما دفع المبعوث الأميركي، توم بيريلو، إلى القيام بجولة في عدة عواصم شرق أوسطية للضغط على الأطراف السودانية من أجل الانخراط في المفاوضات.
في سياق متصل، ذكرت مصادر سودانية مطلعة أن المسؤولين الأميركيين باتوا مقتنعين بأن بعض الحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش في الفاشر ومناطق أخرى، تضم قيادات من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وتظهر عدم مرونة كبيرة، مما يعوق الجهود الأميركية والإقليمية في دفع الأطراف نحو طاولة التفاوض.
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية في تقريرها يوم الثلاثاء أن إدارة بايدن بدأت بالفعل في تنفيذ مبادرات جديدة تهدف إلى تحريك مواقف الأطراف السودانية، وتشجيعهم على استئناف المحادثات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المبادرات من المتوقع أن تتطور بشكل أكبر خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت عن ثلاثة مسؤولين مطلعين على الشأن السوداني تأكيدهم أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سيعقد على الأرجح مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع وزراء خارجية ومسؤولين بارزين من دول إفريقية وعربية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في نيويورك.
تهدف هذه الاجتماعات إلى إعطاء دفعة جديدة للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان، والتوصل إلى اتفاق بين الجيش وقوات الدعم السريع.