ابو الخير الحاج التوم
خلال هذه الحرب العبثية التي استمرت قرابة العامين في السودان دون أي اسباب واضحة ، بتحريض من المخابرات المصرية للقضاء على ثورة ديسمبر وكسر شوكة الثوار حتى لايفكروا مرة أخرى في التخلص من حكم العسكر الذين يدينون بالولاء للمصريين بكل عمالة وقذارة واطلقوا يد النظام المصري في السودان ويسرق المنتجات والخيرات بواسطة العملة المزيفة ، ويصدرها للعالم الخارجي بأنها منتجات مصرية . وقد شاهد الكثير من السودانيين في بلاد المهجر المنتجات السودانية من سمسم وبصل وخضروات طازجة واللحوم بانواعها وغيرها من الخيرات بلادي تباع كمنتجات مصرية.
وهذه الحرب اشعلتها مصر عندما قال اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية وزار السودان ثلاث مرات خلال اسبوع قبل انقلاب العسكر بقيادة البرهان الذي حنث بالقسم الذي حلفه بحماية الثورة والبلاد من كل خطر. والخطاب الذي القاه ماهو الا نسخة طبق الاصل من خطاب السيسي عندما انقلب على مرسي. وهذا الامر لايهمنا لأنه يعتبر شأن داخلي ، ونحن لانتدخل في شؤونهم لكنهم يتدخلون في شؤون السودان بصورة غير مقبولة. وان شاء الله سنقتلعم مثلما اقتلع غيرهم من المستعمرين ، وتمكنوا من البلاد بواسطة عساكر لصوص وخونة ورخيصين باعوا البلد من أجل الجلوس في الحكم.
والسلطات المصرية تحتضن الخونة امثال موشي دايان النسخة السودانية صلاح قوش وامثاله من الكلاب الذين لفظهم الشعب السوداني عندما كانوا شركاء في النظام السابق وقاموا بتعذيب وقتل الشرفاء. ظنا منهم أنهم سيساعدوهم في اعادة حكم الكيزان الخونة الذين قاموا بتدمير البلاد. وهذا الشخص وامثاله لا اظن يوجد سوداني يحبهم بسبب افعالهم المنافية للانسانية ، والسلطات المصرية التي تراهن على هؤلاء الكلاب ، ستخسر الشعب السوداني الذي يبلغ عدده قرابة 50 مليون نسمة.
اما قيام الطيران بضرب المرافق والبنية الاساسية والجسور والمباني الحكومية والمصانع والمستشفيات من اجل ربط السودان ببلادهم حتى يستورد منتجاتهم الملوثة بمياه المجاري والتي رفضها العالم اجمع. لا اظن ذلك سينجح وأن حدث سيكون مؤقتا . اذا كانت السلطات المصرية تبحث عن شراكة وتكامل حقيقي اهلا بها ، واذا ارادت هيمنة نقول لهم فقد خاب حدسهم ، ومع وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تصعب الهيمنة وشغل الفهلوة والاستهبال ، والدول لايطورها شغل السرقة والنهب لمقدرات الآخرين.
مهما فعل الطيران الحربي المصري في قتل الابرياء وتدمير البلاد نقول لهم إن جيش الكيزان لن ينتصر لأنهم لا يرغبون في الموت خوفا على الملايين التي قاموا بسرقتها وتهريبها خارج البلاد . وان شاء الله لن نسمح لهم الاستمتاع وسنلاحقهم بالمحاكم والقضاء حتى يموتوا بحسرتهم وسنكشفهم امام الرأي العام العالمي والمحلي وامام اسرهم وابنائهم الذين لا اظنهم يقبلون العيش بالمال الحرام، وسنضيق عليهم الدنيا بما رحبت الانجاس.