أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، أن الحرب في السودان لم تكن أبدًا خيارًا لقوات الدعم السريع، مشددًا على التزامها بالسلام والحكم المدني الديمقراطي بقيادة القوى الديمقراطية الحقيقية من كافة مناطق السودان، وخاصة النساء والشباب والمناطق المهمشة.
وأعرب دقلو، في بيان نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إكس” عن ترحيبه بالاهتمام الدولي رفيع المستوى بشأن الأزمة السودانية، والذي تجلى في بيانات صادرة عن اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي والرئيس الأمريكي جو بايدن. وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن علنًا عن الوضع الكارثي في السودان منذ اندلاع الحرب.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن “الحرب كانت خيارًا للقوى التي عرقلت التسوية السياسية، التي كان يمكن أن تجنب البلاد ويلات الحرب”.
وتحدث دقلو عن الجهود التي بذلتها قوات الدعم السريع في سبيل استعادة الحكم المدني وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى مفاوضات جادة شاركت فيها القوات في جدة والبحرين تحت رعاية الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات. كما أكد أن غياب القوات المسلحة عن هذه المفاوضات كان إشارة واضحة إلى سيطرة النظام القديم على الجيش.
وأعلن دقلو عن التزام قوات الدعم السريع بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع مناطق السودان، مشيرًا إلى مشاركة قواته في مفاوضات جنيف، حيث قدمت التزامات إنسانية تهدف إلى تخفيف المعاناة. كما دعا المجتمع الدولي إلى التحقيق في القصف الجوي العشوائي الذي تنفذه القوات المسلحة والذي يستهدف المدنيين والمناطق السكنية.
وأكد دقلو أن قوات الدعم السريع ملتزمة بإيقاف إطلاق النار والدخول في مفاوضات جادة لتحقيق سلام شامل في السودان، مشددًا على ضرورة الانتقال إلى الحكم المدني وإقصاء عناصر النظام القديم من العملية السياسية.
وفي ختام البيان، أشار دقلو إلى استعداد قوات الدعم السريع للتعاون مع كافة المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تحقيق السلام واستعادة المسار الديمقراطي في السودان، مؤكدًا استعداد القوات لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء البلاد لتأمين المساعدات الإنسانية وبدء محادثات سياسية تؤدي إلى حل شامل وتحقيق الاستقرار الدائم.
وأمس، قال الرئيس الأمريكي في بيان نشره البيت الأبيض: “أدعو المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين – القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – إلى سحب قواتهم، وتسهيل الوصول الإنساني دون عوائق، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.