ربما هناك أسباب ابعد من ذلك تجعل هذا التحول يكشف عن مواجهات وشيكة بين الحركات المسلحة وقيادة الجيش الخلاف الميداني الذي سبقه خلاف سياسي واقتصادي
طيف أول :
و أطماعهم التي مضت خلف غاياتهم تركت ندوباً على جدار الوطن عندما شكت كيدهم على المدن الحزينة
وسقطت لتكشف الغموض الذي
تحتدم به الحكاية !!
وكشفت معارك الفاشر أمس سوءات الحرب التي دخلت مرحلة جديدة من الإنفلات وجاءت الأخبار أن الطيران الحربي نفذ غارتين استهدفت الأولى مخزنا للسلاح قرب قيادة الجيش، و الثانية استهدفت موقعا عسكريا داخل القيادة،
وقصف الطيران للمواقع الاستراتيجية للجيش بالمدينة بما فيها من قوات للحركات المسلحة خلق حالة من هلع وسط هذه القوات سيما قوات مني اركو متاوي التي وجدت نفسها تقع تحت وطأة قصف طيران الجيش
هذا التحول الميداني قد يفسره عسكريون أنه واحدة من الخطط العسكرية التي تسمح بتدمير السلاح حتى لايستفيد منه الطرف الآخر فهل قصد الجيش تمدير مقاره واسلحته حتى لايضع الدعم السريع يده عليها ويستخدمها ضده!!
هذا عسكريا.. ولكن قد تكون هناك كثير من المؤشرات السياسية لأبعاد ماحدث
فماوراء الميدان يكشف عن خلافات مكتومة بين قيادات الحركات وقيادة الجيش، الصراع الذي يخلقه صراع ، وهو مؤشر قد يكشف عن احتمال ميلاد ميدان ثانٍ للقتال ، والقصف العشوائي قد لا يكون كما يفسره البعض انه يستهدف المواقع بالخطأ او ان الجيش اراد ان يتخلص من مخزونه الذي يحتاحه
فربما هناك اسباب ابعد من ذلك تجعل هذا التحول يكشف عن مواجهات وشيكة بين الحركات المسلحة وقيادة الجيش سبقها خلاف سياسي واقتصادي
فتصريحات مني اركو مناوي بضرورة تسليم الإخوان المسلمين المطلوبين للمحكمة الجنائية والتي اغضبت الإسلامين ربما تكون رسالة وصلت الي بريد ضباطهم الممسكون بكنترول الطيران
قيادة الميدان الذي تلاحقه الدوائر العدلية بعصا الحظر والتدخل وتلوح لقادته بالعقوبات الأمر الذي يجعبه يرتكب هذه الحماقات بنظرية ( عليّ وعلى أعدائي)
كما أن حكومة بورتسودان التي تسيطر عليها حركات الكفاح تكشف عن خلافات سياسية تدفعها الأطماع والمصالح ، ليست الاقتصادية التي تتسابق فيها مع القيادات الأخرى بغرض ( شفشفة) الدولة ، ولكن لم لأنه ماعادت تنحصر أطماع السلطة وحكم البلاد على البرهان فقط
فتهديدات جبريل المتكررة وعناده وصلت الي انه لن يرحم من يمس مصالحه او يقترب من المسؤلين من اقربائه وان النهب على خزينة الدولة هي عملية فساد مستمرة تقوم بها الحركات وتهدد قيادة الحكومة اما بالانسحاب من الميدان او بالابتزاز على شاكلة ( كلنا لصوص)
لذلك تهدد الحركات بأن ليس هناك من يستطيع أن يكبح جماحمها نحو الفساد والسلطة
وشيبة ضرار يحذر من تمدد اطماع الحركات ويحاول أن يقف بينها ومراميها ولكن قيادات أمنية تطلب منه التريس وضبط النفس بحجة ان الحركات تحارب مع الجيش، لكن ضرار في خطاباته يقول دائما ( نحن لانعرف اي احد غير الجيش) وهو عدم اعتراف بكل القوات التي تحارب معه لأنه يرى بعينه النهب والفساد وتدمير للاقتصاد
رسالة واضحة على أن مايصبرهم على الصمت هو محاربة هذه القوات في صفوف المؤسسة العسكرية
ولكن وفي قراءة ابعد وأقرب، إن كان طيران الجيش فعلا ضرب مقار الجيش التي ليس فيها سوى قوات الحركات فهذا يعني ان هنالك قوة ثالثة بدأت فعليا في ضرب الاطراف الأخرى بطيران الجيش نفسه وبعلم ودراية قادته بغرض تصفية وتنقية الميدان حتى لايبقى فيه سوى( طرفي الصراع) النقطة التي يتم السعي لها لتحرير القرار العسكري
لذلك ان ماعانته الحركات من فقد كبير بالأمس في صفوفها ربما تعاني منه كتائب قوات العمل الخاص وكتائب البراء حتى يتجلى الميدان ولاتكون فيه سوى قوات الجيش وقوات الدعم السريع
وهنا قد يكون الوصول الي قيادة (طرفي الصراع) اسهل بكثير وهو مايجعل العودة للتفاوض هو اهم اسباب خطة ( إضعاف الميدان)
لكن إن حدث هذا فقد تختار الحركات الطريق الأسهل وهو انحيازها اوبعضها الي الدعم السريع
وقد يضطر مني اركو مناوي لإغلاق حسابه على ” x * قريبا لانه سيجد نفسه في حالة تناقض مابين كتاباته ومواقفه
الم نقل من قبل إن انضمام مناوي لقوات الدعم السريع امر ليس مستحيلا لأن الذي اسهل عليه من شرب الماء هو تغيير مواقفه وهذه المرة لتكون له طوق النجاة
ولكن ربما يكون فات الآوان
طيف أخير :
#لا_ للحرب
تقدم تتقدم بقوة ودور كبير للدكتور عبد الله حمدوك لمشروع أكير
فما تحمله العناوين اليوم على مسرح الأحداث له مابعده فوجه الحرب البشع الآن ماهو الإ نهايات لغد مشرق وفرج قريب.